غدا.. انطلاق فعاليات مؤتمر الحفاظ على التراث الأفريقي في روما

تشهد الأكاديمية المصرية للفنون بروما؛ التابعة لوزارة الثقافة، غدًا الأربعاء، انطلاق فعاليات مؤتمر "الشباب على مقعد القيادة: رؤى جديدة للحفاظ على التراث في إفريقيا"، والتي تستمر لمدة أربعة أيام، وتنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع منظمة "إيكروم" الدولية لصون التراث الثقافي.
وقالت الدكتورة جيهان زكي رئيس الأكاديمية المصرية بروما، في تصريحات اليوم "الثلاثاء"، إن تلك الفعاليات الثقافية تقام لأول مرة بمقر الأكاديمية المصرية للفنون بروما، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة.
وأكدت زكى حرص مصر على دعم الشباب في القارة الإفريقية، خاصة مع قرب تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي في غضون الأسابيع القادمة.
ومن المقرر أن يفتتح السفير هشام بدر سفير مصر لدى إيطاليا، ومدير عام منظمة "إيكروم" وبر إندورو، فعاليات المؤتمر بالقاعة الكبرى بالأكاديمية، بحضور نخبة من الخبراء الدوليين في مجال رسم الاستراتيجيات الثقافية وبمشاركة متخصصين من 15 مؤسسة ثقافية دولية وإفريقية.
ويناقش المؤتمر أفضل السبل لإعداد برنامج تنفيذي لدعم الشباب في القارة وتشجيعه على المشاركة في صون التراث المادي وغير المادي لبلاده وكذلك الحفاظ عليه وتطويره بما يواكب متغيرات العصر، كما يهدف المؤتمر إلى إعداد خارطة طريق في إطار خطة الأمم المتحدة لعام 2030 للتنمية المستدامة.
ويشارك في المؤتمر ممثلون عن الاتحاد الأفريقي وصندوق التراث العالمي الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، إلى جانب العديد من المؤسسات الدولية والإفريقية المعنية بحماية التراث، كما يحضر المؤتمر ممثلون من دول: بنين، بوتسوانا، الكاميرون، كوت ديفوار، مصر، إثيوبيا، المغرب، نيجيريا، المملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا، السودان، إي سواتيني وتنزانيا، وسفراء دول فرنسا وألمانيا وكندا لدى إيطاليا.
يشار إلى أن الأكاديمية المصرية للفنون في روما هي الأكاديمية العربية والإفريقية الوحيدة بالعاصمة الإيطالية بين 17 أكاديمية عالمية للفنون.. وتهدف إلى نشر وتعريف الفنون والثقافة المصرية والعربية في إيطاليا، ومزج الإبداع المصري بالفنون الإيطالية بشكل متواصل، وذلك من خلال خطة لإقامة أنشطة ثقافية وفنية على مدار العام.
وتعمل منظمة "إيكروم" كمنظمة حكومية دولية منذ نحو ستة عقود في خدمة الدول الأعضاء في "يونسكو" على تعزيز عملية صون وإعادة التأهيل لكافة أنواع التراث الثقافي في كل منطقة من العالم.. وتعمل هذه المنظمة انطلاقًا من روح البيان العالمي لمنظمة "يونسكو" عام 2001 حول التنوع الثقافي، والذي ينص على "احترام تنوع الثقافات، التسامح، الحوار والتعاون، في جو من الثقة والتفاهم المتبادلين، وهي تعتبر من أهم الضمانات لاستتباب السلام والأمن في العالم." وتضم شبكة واسعة من الخبراء في مجالات صيانة وترميم التراث والمتاحف، ومدراء المواقع، المؤرشفين، والباحثين وعلماء الآثار والتدريب، المعلومات، الأبحاث، التعاون والاستشارة.