قبل ثورة 30 يونيه، قال القيادي داخل الجماعة الإرهابية عصام العريان "من يراهن على سقوط النظام والفوضى في مصر فرهانهم خاسر", ومن بعدها نجحت الثورة بمساعدة القوات المسلحة وجموع الشعب المصري في الشوارع والميادين , ومع ذلك فربح الكثيرون وخسر الكثيرون أيضا .. أكثر الخاسرين بسقوط الإخوان هو عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية , والذي انهارت شعبيته بشدة في الشارع المصري خاصة بعد رفضه للدستور الجديد, وأيضاً لقربه من عناصر تنظيم الإخوان حيث كان جزءاً منهم في يوم من الأيام . أبو الفتوح الذي لا يخفى على الجميع انتمائه للتيارات الإسلامية , وصفه العديد من النشطاء بإنه كان " شوكة في حلق " صباحي لتفتيت الأصوات لديه, من أجل المرشح الإخواني في الرئاسة لعام 2012 محمد مُرسي. حمدين صباحي هو الآخر من الخاسرين , فرغم انتمائه إلى الثورة وتمرده على الرئيس المعزول محمد مُرسي , إلا أن تحالفه مع الإخوان في عهد المجلس العسكري بقيادة طنطاوي , أثناء الانتخابات البرلمانية عبر حزب الكرامة , لقنص عدد من كراسي البرلمان , ولكن مع تجميع الشعب تفويضات لإجبار السيسي على الترشح للرئاسة , يبدو أن ظل حمدين قد اختفى أمام جموع الشعب . سليم العوا .. الخاسر الأكبر , فهو المحامي الخاص للرئيس المعزول محمد مرسي , وأيضاً أعلن دعمه له خلال الانتخابات الرئاسية التي كان هو نفسه مرشح لها . وأيضاً من الخاسرين الحركات الإسلامية , فتمر بعض الحركات والتنظيمات السلفية بعمليات إعادة هيكلة, مثل حركة حازمون والتي نشطت بشكل ملحوظ خلال فترة حكم المعزول مرسي , وائتلاف دعم المسلمين الجدد, حيث اختفت بعض هذه الحركات تماما من المشهد السياسي، بينما لجأت أخرى إلى معاودة الظهور بشكل جديد. فقد دفعت الملاحقة الأمنية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، والتي انتهت بإلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة، بالعديد من أتباعه للانضمام إلى حركة أخرى تُعرف بحركة أحرار. حكومة حماس , والتي من الصعب وصفها بالدولة , فهي حركة سياسية خسرت الكثير من النفوذ في مصر عقب عزل مرسي وكذلك الاستفادة الاقتصادية التي كانت تحظى بها أثناء حكم المعزول . حزب النور " السلفي " , أقل الخاسرين في مصر , حيث شارك فعلياً في 30 يونيو وخارطة الطريق وأيضاً دعم الدستور , ولكن خارج الأرض , فالدعم كان على الورق فقط , ولم ينزل أعضاء الحزب للمشاركة في الاستفتاء , ومع ذلك فالخسارة ستكون خلال الانتخابات البرلمانية , خاصة أن الشعب المصري عقب تجربة برلمان الإخوان يسعى لعدم تكرار ذلك . القنوات الدينية .. كان من أكبر الخاسرين فأكثر من 10 قنوات كانت تحرض على الفتنة وتدعم حكم الجماعة الإرهابية للوطن , تؤكد الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، أن ما يطلق عليه الإعلام الديني كان بمثابة وسيلة للدفاع عن تيار الإسلام السياسي بعيدا عن معايير الإعلام وقواعده ومهنيته .