سادت حالة من الجدل داخل الشارع الإسماعيلاوى منذ الساعات الأولى لتولى اللواء حمدى عثمان، محافظ الإسماعيلية، مهام منصبه، بعد أن انقسم أهالى الإسماعيلية على قرارات المحافظ الجديد. تقول ابتسام الغزالي: «كمواطنة إسماعيلاوية لم ألمس أى إنجازات للواء حمدى عثمان على أرض الواقع بل واجهنا العديد من القرارات التى اتخذها منذ أن تولى منصب محافظ الإسماعيلية، بداية من بناء الأسوار بشكل فج، خاصة أن الإسماعيلية محافظة ذات طابع خاص، وتشبه كثيرًا الريف الأوروبى، حيث ينتشر بها الحدائق العامة مع بنايات متوسطة الارتفاع، لذلك أطلق عليها «باريس الصغرى» وللأسف نعانى حاليًا من بناء الأبراج بشكل مبالغ فيه، الأمر الذى جعلنا نفقد هويتنا. بينما يؤكد حسين الشريف، أنه منذ وصول اللواء حمدى عثمان، محافظ الإسماعيلية، أن الجميع توسم فيه خيرًا لكن منذ اليوم الأول فوجئنا بقرارات تقشف منها منع المياه المعدنية فى مبنى المحافظة وتوفير الكهرباء نهارًا، لكن بعد مدة ليست بطويلة وجدناه مثل باقى المسئولين حريصًا على الظهور فى الاحتفالات والمهرجانات ثم فاجأنا مرة أخرى ببناء سور أمام ديوان عام محافظة الإسماعيلية بتكلفة عالية جدًا لا داعى لها، وكان من الأفضل استغلال هذه التكلفة فى نظافة أحياء المحافظة. ويقول أبوالمعاطى أبوشارب، إن اللواء حمدى عثمان، محافظ الإسماعيلية تجاهل كل الاعتراضات بشأن بناء سور ديوان عام المحافظة، كما أنه واصل بناء سور آخر بمحيط الاستراحة الخاصة به التى تقع فى مقابل فيلا الفرنسى فرددينالد دليسبس فى إصرار متعمد لتشويه تاريخ مدينة السحر والجمال، مطالبًا النائب العام ووزارة الآثار بسرعة التدخل لإنقاذ الإسماعيلية ووقف أعمال بناء الأسوار التى انتشرت منذ أن تولى اللواء حمدى عثمان منصب محافظ الإسماعيلية. وأكد شريف عمارة أن محافظ الإسماعيلية ما زال يدرس المحافظة جيدًا حتى يستطيع أن يعمل بطريقة مدروسة يكون مردودها إيجابيًا للمواطن. وكان النائب أشرف عمارة، تقدم ببيان عاجل لمجلس النواب بشأن شروع محافظة الإسماعيلية فى إنشاء جدار أمام مبنى ديوان عام المحافظة بشكل يشوه الصورة الجمالية والحضارية للشارع المحيط بمقر المحافظة. وأضاف عمارة، أن هذا الجدار يكلف خزينة المحافظة موارد مالية كبيرة تم تخصيصها من موازنة هيئة تجميل ونظافة المدينة، والتى من المفترض أن توجه لحل مشاكل النظافة والقمامة المنتشرة فى شوارع وميادين المدينة بدلًا من إنفاقها على جدران لا تحمل أى أبعاد حضارية أو جمالية ولا حتى أمنية، فجميع الجهات الأمنية بالمحافظة قامت فى الفترة الأخيرة بإزالة الأسوار والحواجز الأمنية حول مقراتها، وتم فتح شوارع المدينة أمام حركة المرور، فلماذا يتم بناء هذه الجدران فى هذا التوقيت خاصة أنها لا تمثل قيمة حضارية أو أمنية؟ واستكمل النائب: كان من الأولى أن تقوم أجهزة المحافظة بتخصيص هذه المبالغ للإنفاق على فيما خُصصت من أجله على نظافة وتجميل الشوارع وصيانة الحدائق والجداريات ونافورات المياه المتهالكة.