أعلن وزير الخارجية الأذربيجاني، إلمار محمدياروف، اليوم الخميس، أن الاجتماع القادم بين وزراء خارجية أذربيجانوأرمينيا بشأن قرة باغ، سيعقد في يناير المقبل. وقال الوزير الأذربيجاني في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية "أعتقد أن المفاوضات التي استغرقت ثلاث ساعات كانت هامة ومفيدة من وجهة نظر إتاحة فهم أكثر لمواقف كلا الطرفين، وتم الاتفاق على مواصلة المفاوضات بهذا الشكل في المستقبل القريب، على الأرجح في الشهر المقبل". يذكر أن اجتماع وزراء خارجية أذربيجانوأرمينيا، زغراب مناتساكايان وإلمار محمدياروف، أمس الأربعاء، بشأن قرة باغ، عقد على هامش مجلس وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة، في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بمشاركة الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك المنضوية في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ميلانو. وكانت العلاقات بين أذربيجانوأرمينيا قد تدهورت بنهاية الحقبة السوفياتية على خلفية أحداث سومغايث واندلاع الأزمة حول إقليم قره باغ الجبلية في فبراير عام 1988 بعد أن قرر الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، الخروج من قوام جمهورية أذربيجان السوفيتية الاشتراكية، ثم وإعلانه (في عام 1991) الاستقلال كجمهورية قرة باغ الجبلية. وأدى النزاع الناتج عن هذا الوضع إلى فقدان أذربيجان سيطرتها على الإقليم. يذكر أيضا أن المباحثات بخصوص التسوية السلمية للنزاع المسلح بين أرمينياوأذربيجان بدأت في عام 1992 ضمن مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.