رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالنتائج التي أعلنتها الحكومة الإيطالية في أعقاب مؤتمر باليرمو حول ليبيا ل«النهوض بهدفنا المشترك المتمثل في مساعدة المؤسسات الليبية على كسر الجمود السياسي وضمان مستقبل آمن ومزدهر لكافة الليبيين». وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته سفارة الولاياتالمتحدة بليبيا، أن واشنطن تدعم بقوة المبعوث الأممي غسان سلامة وخطة العمل الخاصة بالأممالمتحدة التي أعيد تقويمها والتي قدمها إلى مجلس الأمن في 8 نوفمبر، والتي تدعو إلى عقد مؤتمر وطني تقوده ليبيا في الأسابيع الأولى من العام 2019 لتبدأ العملية الانتخابية اللاحقة في ربيع العام 2019. وحثت الخارجية الأمريكية، الليبيين على العمل بشكل بناء مع المبعوث الأممي لتحقيق أهداف عملية دستورية شاملة وإجراء انتخابات موثوقة وسلمية ومعدة بشكل جيد، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بضمان مساءلة جميع من يقوضون سلام ليبيا وأمنها واستقرارها. وقالت إن مؤتمر باليرمو شدد على أن تحقيق هذا التقدم سيتطلب اهتماما مستمرا بالجوانب الاقتصادية والأمنية للصراع، ما يشجع التزام حكومة الوفاق بالتعجيل بتنفيذ إصلاحات شاملة في مجالي النقد والدعم المالي التي تحتاج إليها ليبيا على وجه السرعة لتحقيق الاستقرار في اقتصادها. وأوضحت أن الولاياتالمتحدة مستعدة لدعم الحوار الاقتصادي بناء على طلب ليبيا وبالتنسيق الوثيق مع بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وأثنت على قيادة غسان سلامة للتخفيف من العنف المتزايد في طرابلس وشراكة بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بشكل مستمر مع حكومة الوفاق الوطني لوضع ترتيبات أمنية أكثر ديمومة للعاصمة الليبية، مرحبة بالخطوات «الهامة التي اتخذها رئيس حكومة الوفاق فايز السراج للبدء في إنشاء قوات أمن وطنية قادرة تحت السيطرة المدنية». وقالت إن «الولاياتالمتحدة تفتخر بالوقوف إلى جانب كافة الليبيين المستعدين لاغتنام هذه الفرصة المهمة لوضع بلادهم في مسار يتجه نحو مستقبل أكثر إشراقا لجميع المواطنين»، مشيرة إلى أن «الشعب الليبي عانى كثيرا من انعدام الأمن وفساد النخب السياسية والجماعات المسلحة التي تستمر في نهب الموارد التي تعود إلى كافة الليبيين ونقص الفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية». وأعربت واشنطن في ختام بيانها، عن تقديرها العميق لحكومة إيطاليا على قيادتها لاستضافة هذه الفعالية الهامة، معبرة عن تطلعها إلى «مواصلة شراكتنا الوثيقة مع كافة شركائنا الدوليين فيما يسعى الشعب الليبي إلى إنشاء حكومة موحدة ومستقرة يجب أن تقف في نهاية المطاف وحدها في وجه الإرهاب وتوفر الأمن والازدهار لكل الليبيين».