أعلن وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو ميلانيزي، أمس السبت، عن مشاركة مصر وروسيا والولايات المتحدة في المؤتمر الدولى حول الأزمة الليبية والمقرر عقده في مدينة باليرمو بصقلية يومي 12 و 13 نوفمبر المقبل. وقال ميلانيزي إن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي وجه الدعوات إلى رؤساء الحكومات ومن ثم سترسل كل حكومة وفقًا لالتزاماتها الشخص الذي سوف تعتبره أكثر ملاءمة. ولفت ميلانيزي إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستكون من بين الزعماء الأجانب الذين سيحضرون المؤتمر الدولي، بينما تعهدت كل من واشنطن وموسكو وباريس بإرسال ممثلين رفيعي المستوى للمشاركة. من جانبها، ذكرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، أن مؤتمر باليرمو وضع 3 محاور على جدول أعماله وهي مناقشة خطة جديدة لبسط الاستقرار والأمن في ليبيا وإجراء انتخابات العام المقبل، وهي خطة سيتم تقديمها أمام الأممالمتحدة فى 18 نوفمبر المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن المحور الثاني يشمل سبل احتواء الأزمة الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، فيما سيناقش المحور الثالث سبل إنعاش الاقتصاد الليبي. في غضون ذلك، قال مصدر إيطالي غداة اللقاءات التي أجراها رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الجمعة الماضية، مع رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إن أعمال المؤتمر سوف تُقسم إلى يوم مكرس للمداولات تجرى بين الأطراف الليبية المشاركة في المؤتمر، فيما سيشمل اليوم الثاني كافة الأطراف الليبية والأجنبية. بدوره، قال مساعد وزيرة الدفاع الإيطالية أنجيلو توفالو إن الحكومة الإيطالية قررت تشجيع أوسع قدر من الحوار خلال المؤتمر، موضحا أن بسط الاستقرار في ليبيا يعني جعل منطقة المتوسط وأوروبا أكثر أمنا و أن اللقاء سيكون خطوة هامة على طريق حل الأزمة الليبية. إلى ذلك، ذكرت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، أن مؤتمر باليرمو سيعقد في فندق "فيلا إيجيا" وهو الفندق الكبير الذي استضاف العام الماضي مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مشيرة إلى الاستعدادات الأمنية المكثفة التى ستشهدها المدينة خلال يومي انعقاد المؤتمر.