دخلت قضية "عقد نيمار" منعطفا جديدا أمس الخميس، بعدما طالب الإدعاء العام الإسباني بإحالة الدعوى المرفوعة من عضو برشلونة "جوردي كاسياس" إلى القضاء، وجاء في مذكرة الإدعاء - بعد فحص العقود وحسابات نادي برشلونة منذ عام 2011 - أن العقود الموقعة بين النجم البرازيلي ونادي برشلونة يمكن أن تكون عقودا وهمية. وينصّ عقد نيمار - الموقع بين برشلونة وشركة N&N صاحبة الحق في تسويق اللاعب، والتي يمتلكها والد نيمار - على حصول نادي سانتوس البرازيلي على 17.1 مليون يورو مقابل الاستغناء عن اللاعب، بالإضافة إلى 7.9 مليون يورو مقابل خمسة لاعبين آخرين في سانتوس، و9 ملايين يورو مقابل أداء مباريات ودية، ويدور الاتهام حول مصير 40 مليون يورو تم دفعها لشركة N&N، حيث توجد شبهة استيلاء بعض الأطراف - ومنها رئيس نادي برشلونة - على هذه الأموال، خاصة وأن نسخة العقد التي قدّمها نادي برشلونة للقضاء تنصّ على حصول نادي سانتوس على 57 مليون يورو مقابل انتقال نيمار لبرشلونة، لكن لم يتم تفصيل بنود هذا المبلغ. وحسب نص مذكرة الادعاء في إسبانيا، فقد وقع نادي برشلونة عقدا مع شركة N&N في نوفمبر 2011، وتم دفع 10 ملايين يورو كضمان لإتمام عملية انتقال نيمار إلى برشلونة في 2014، وتم إدراج هذه الملايين العشرة في حسابات برشلونة كقرض دون فوائد، وكان هذا العقد ينص على دفع 40 مليون يورو كغرامة في حال تراجع أحد الطرفين عن إتمام الاتفاق، وفي صيف 2013 تم التعاقد مع نيمار، وتم دفع مقابل مادي لناديه الأصلي - سانتوس البرازيلي - من أجل الاستغناء عنه، كما تم دفع 17.1 مليون يورو مقابل انتقاله، ولكن حسابات نادي برشلونة في عام 2013 تنص على دفع ال 40 مليون يورو المذكورة في التعاقد المبدئي بين النادي وشركة N&N، وكان المبرر أن النادي دفع هذه الغرامة لأن التعاقد تم في 2013 وليس في 2014، لكن العقد الذي قدمه برشلونة إلى القضاء لا يحتوي على هذه التفاصيل. ورغم أن الدعوى ضد رئيس نادي برشلونة "ساندرو روسيل" بشخصه، فقد طلب نادي برشلونة من القاضي المكلف بالقضية أن يتم تمثيل النادي كطرف أيضا، بينما قد طلب القضاء من الدفاع أن يردّ خلال 24 ساعة حول أسباب تمثيل نادي برشلونة كطرف في القضية. ومن جانب آخر، طلب القضاء الإسباني من الاتحاد الدولي لكرة القدم ومن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ومن نادي سانتوس البرازيلي، الحصول على كل المستندات المتعلقة بعملية انتقال نيمار إلى برشلونة، وجاء هذا الطلب الأخير ليثير الغضب لدى إدارة النادي، التي قالت إن النادي تعاون مع القضاء وقام بتسليم كل هذه المستندات، وبالتالي لا يوجد أي مبرر لطلبها من جديد من جهات أخرى، وجاء في بيان نادي برشلونة أنه يعتبر أن هناك محاولة لتشويه النادي ورئيسه لأسباب غير مفهومة، كما ذكر أن دفع مبلغ 57 مليون يورو مقابل انتقال لاعب موهوب - وكان مطمعا لأندية كبيرة منافسة - يعتبر صفقة رابحة. وأثّرت قضية "نيمار" على لاعبي برشلونة، حيث كشفت القضية عن حصول اللاعب البرازيلي على راتب يفوق الكثير من لاعبي الفريق، مثل إنييستا وتشابي وأيضا ميسي، الذي يشعر بغضب شديد ويطالب بزيادة راتبه السنوي ليصبح صاحب أعلى راتب في العالم.