نشر "البوابة نيوز"،الجزء الأول لما قاله "توماس شومان" عميل جهاز المخابرات السوفيتي السابق "كي جي بي"، حول تدمير الدول دون طلقة واحدة. وقال "توماس": إن القتال في أرض المعركة هو أكثر النتائج عكسية وهمجية وغير الفعالة، فتعلمون أن الحرب هي استمرارية لسياسة الدولة إذا كنت تريد النجاح في تنفيذ سياسة الدولة الخاصة بك، وبدأت القتال فهذا أغبى طريقة لفعلها، فأعلى فنون الحرب هو عدم القتال على الإطلاق، بل تقوم بتخريب أي شيء ذي قيمة في دولة عدوك، حتى يأتي الوقت الذي يكون فيه إدراك عدوك للحقائق مختل لدرجة أنه لا يراك عدوًا له، وأن نظامك وحضارتك وطموحاتك بنظر عدوك تكون بديلا إن لم تكن مرغوبة ستكون على الأقل عملية. وتابع "توماس":" في آخر مراحل التخريب بعدها يمكنك إسقاط عدوك بسهولة ودون طلقة واحدة، فهذا هو التخريب بكل بساطة، حيث يتكون من 4 مراحل زمنية محكمة". وذكر أن، أول مراحل التخريب هي "إسقاط الأخلاق"، وتستمر مدتها من 15 إلى 20 عاما لكي تدمر أخلاق مجتمع، مؤكدًا أن هذه المدة كافية لتعليم جيل واحد من الأطفال أو الطلاب وتشكيل المنظور الأيديولوجي لشخصيته، حيث تشمل التأثير أو بطرق مختلفة خلخلة الأساليب الدعائية بمختلف المجالات التي تشكل الرأي العام، مثل الدين والنظام التعليمي والحياة الاجتماعية والإدارة ونظام تطبيق القانون والعمل على علاقات أصحاب العمل الاقتصادي. وشبه أسلوب التخريب بفن الدفاع عن النفس "السودو الياباني"، قائلا : أسلوب التخريب شبيه فن الدفاع عن النفس الياباني، فإذا كان العدو أكبر وأثقل منك سيكون من المؤلم جدًا مقاومة ضربته مباشرة، وإذا كان هناك شخص ثقيل يريد ضربك على وجهك سيكون من السذاجة وغير مجد إيقاف ضربته"، ولكن يجب عليك أولا تجنب الضربة، ثم إمساك قبضته والاستمرار في سحبه إلى اتجاه حركته حتى يصطدم عدوك بالجدار. وعن الحياة الاجتماعية، قال "توماس": استبدل المنشآت والمنظمات التي أسستها التقاليد بمنظمات وهمية، وانتزاع المبادرة من الشعب، ونزع المسؤولية من الروابط التي أسست على الوطنية بين الأفراد ومجموعة من الأفراد، وفى المجتمع عامة، واستبداله ببيروقراطية مصطنعة في هيكل السلطة، ونقابات العمال، والقانون والنظام. وفي نهاية المطاف، يجب أن تمتلك الإيمان وأن تمنع التخريب ولا تكون ضحية له، حتى لا تدمر دولتك دون طلقة واحدة.