ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو زاد من مساحة الأراضى المحتلة التى يريد أن تحتفظ بها إسرائيل ضمن أى اتفاق سلام مع الفلسطينيين فى خطوة قد تعقد جهودا تدعمها الولاياتالمتحدة للتوصل لاتفاق. وأحجم متحدث باسم نتنياهو عن التعليق على التقرير الذى أفاد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى أضاف كتلة من المستوطنات الإسرائيلية قرب مقر الحكومة الفلسطينية فى الضفة الغربيةالمحتلة إلى قائمة من الجيوب التى تعتزم إسرائيل الاحتفاظ بها. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى إن إسرائيل تطلب بذلك الاحتفاظ بنسبة 13 فى المائة من أراضى الضفة الغربيةالمحتلة. ويرجح أن يثير ذلك استياء الفلسطينيين الذين يطالبون بإقامة دولتهم على هذه الأراضى. ولم يصدر تعليق فورى من الرئيس الفلسطينى محمود عباس. وأضافت الإذاعة أن نتنياهو لم يلتزم بنماذج أولية سابقة لاتفاق سلام نصت على مبادلة اى أراض تحتفظ بها إسرائيل فى الضفة الغربية بأراض بنفس المساحة داخل إسرائيل. وقالت إن نتنياهو عرض شراء بعض أراضى المستوطنات من الفلسطينيين لكنهم رفضوا هذا الاتفاق، وأرجعت الإذاعة معلوماتها إلى مصدر لم تسمه مطلع على تفاصيل محادثات السلام التى انطلقت قبل خمسة أشهر بوساطة أمريكية. وذكر التقرير أن نتنياهو أخبر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بأن إسرائيل تعتزم الاحتفاظ بجيب بيت ايل بالإضافة إلى كتل عتصيون ومعاليه أدوميم وارييل الاستيطانية التى قالت منذ وقت طويل إنها لن تتنازل عنها. ويقع جيب بيت ايل شمالى القدس بجوار مدينة رام الله الفلسطينية حيث يوجد مقر الحكومة الفلسطينية وعباس، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلى إن نتنياهو أشار فى محادثاته مع كيرى إلى ان منطقة بيت ايل وردت فى التوراة وأنها ذكرت فى سفر التكوين على أنها المكان الذى حلم فيه النبى يعقوب بسلم يؤدى إلى السماء. ومستقبل المستوطنات الإسرائيلية قضية رئيسية فى الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يخشون أن تحرمهم الجيوب الاستيطانية من إقامة دولة متماسكة وقابلة للحياة. وبالتزامن مع الإفراج عن عشرات السجناء الفلسطينيين فى إطار المفاوضات الحالية أثارت إسرائيل غضب الفلسطينيين بإعلانها عن خطط بناء المزيد من الوحدات السكنية فى مناطق قالت إنها ستحتفظ بها.