تصدر مصر أولى شحناتها من الغاز للسوق العالمى والبداية بالأردن، قُبيل انتهاء عام 2018 الحالى، وذلك قبل مرور شهر واحد على إعلان وزير البترول المصرى طارق الملا بوقف استيراد الغاز الطبيعى المسال من الخارج، وتسلم مصر آخر شحناتها المستوردة منه الأسبوع المنصرم. صرح بذلك الدكتور محمد سعد الدين، رئيس جمعية مستثمرى الغاز المسال، ورئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، وقال إن ذلك يدل على كفاءة خطة وزارة البترول بإكتفاء مصر ذاتيًا من الغاز الطبيعي، ليس بوقف الاستيراد وإنما فى سرعة تصدير شحنات الغاز المصرى للسوق العالمى. وقال رئيس جمعية الغاز، فى بيان صحفى له، اليوم، الخميس، إن مصر ستبدأ فى تصدير الغاز المصرى إلى الأسواق العالمية، خلال الشهر المقبل، نظرا لحجم الإنجاز الكبير الذى قامت به وزارة البترول فى تهيئة البنية التحتية لسرعة التصدير، وبدأ الاعتماد على المنتجات البترولية فى جذب العملة الأجنبية. وأوضح سعد الدين، أن تصدير الغاز المصرى كمنتج نهائى إلى السوق العالمى تعتبر خطوة تاريخية غير مسبوقة، تحسب للقيادة السياسية الحالية، ليس فقط فى تصدير منتجا بتروليا، وإنما فى تصنيع هذا المنتج قبل تصديره للأسواق العالمية. وأكد رئيس جمعية الغاز، أن وزارة البترول أعلنت مسبقا عن التزامات تعاقدية لتصدير الغاز المصرى إلى الأسواق العالمية، مشيرا إلي أن هذه الخطوة تعتبر ترجمة حقيقية للنجاح الذي حققه قطاع البترول خلال السنوات الماضية، ويؤكد سعي مصر إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وتصدير الفائض مصنعا وليس خاما. وتابع، "أبرز الدول التى مخطط لها أن تستقبل الغاز المصرى المصنع نهائيا خلال الأسابيع المقبلة، هى الأردن، وبعض دول الاتحاد الأوروبى وخاصة إيطاليا وفرنسا وإسبانيا". وكانت دول الاتحاد الأوروبي التي ستستقبل الغاز المصري قريبا، تعتمد على الاستيراد من روسيا قبل أن تتعاقد لاستيراد الغاز المصري، مشيرًا إلى أن الفائض للتصدير بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي سوف يقترب من 1 مليار قدم مكعب غاز.