اختتمت فعاليات الملتقى الثاني لشباب الباحثين في الدراسات القبطية "تراث الأجداد في عيون الأحفاد"، أعماله، مساء أمس، والذي نظمته مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية في الفترة من 4 إلى 5 أكتوبر، تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، أحد المتخصصين في العمارة المسيحية ل"البوابة نيوز"، بأن الملتقى شهد على مدار يومين 43 بحثا لشباب الباحثين في مجال الدراسات القبطية شملت التاريخ والعمارة والفنون واللغة في 10 جلسات علمية تضمنت أوراقًا بحثية عن كنائس الصعيد، التي تقع في مسار العائلة المقدسة وكنائس الدلتا في ميت غمر ودسوق والشرقية، وتناولت موضوعات متعددة تاريخية ومنها أهل الكهف في المصادر القبطية وعمارة كنسية، تضمنت كنيسة العذراء بالفكرية وجبل الطير وكنيسة دمشير بالمنيا ودير الشهداء بإسنا، وكنيسة كفر الدير بالشرقية وفنون ومنها الوشم القبطي والهالة النورانية في الفن القبطي والتصوير على القنينات والعلب العاجية وتفسير جديد للكتابات المحيطة بصليب اليوتا. وأضاف الدكتور ريحان بأن الملتقى طرح في الجلسة الختامية على المشاركين والحضور توصية، بمناشدة وزير التعليم العالي، بإنشاء قسم للدراسات القبطية، بمختلف الجامعات المصرية، خصوصًا في القاهرة الكبرى ووافق الجميع على ذلك، وكذلك إنشاء اتحاد لكل الجهات التي تعمل في الدراسات القبطية ونشر الأبحاث المقدمة في الملتقى بعد تحكيمها في كتاب خاص. وأشادت الدكتورة شذى جمال إسماعيل أستاذ الإرشاد السياحي، بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان باهتمام الجامعات الحكومية بالدراسات القبطية، حيث يوجد دراسة لمدة عام كامل في سياحة حلوان للآثار القبطية، وأكد على ذلك الدكتور إبراهيم ساويرس مدرس الآثار بكلية الآثار جامعة سوهاج على أن هناك كورسات قبطية تدرس بآثار سوهاج. ووجه الدكتور عبد الرحيم ريحان شباب الباحثين، إلى عدة ملاحظات علمية، خاصة بمنهجية البحث العلمي، تساعدهم في تقديم أبحاث ممنهجة قابلة للنشر، وذلك أثناء انعقاد الجلسات العلمية وأشاد الدكتور ريحان، بمشاركة الجمعيات الأهلية المهتمة بالتراث بالملتقى، مطالبا بإنشاء اتحاد للجمعيات المهتمة بالتراث في مصر لتنسيق الأنشطة العلمية والثقافية والرحلات فيما بينهم.