مصر تدخل العصر الذهبي للغاز في ذكرى نصر أكتوبر

أنهت مصر معاناة عقود طويلة من استيراد الغاز الطبيعي من الخارج بعد أن نجحت لأول مرة في تاريخها في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بنهاية الشهر الحالي، وفي ظل الاستعداد بذكرى نصر أكتوبر المجيد، وذلك عقب إعلان وزير البترول طارق الملا وقف استيراد الغاز من الخارج.
وبلغ إنتاج مصر من الغاز الطبيعي 6.6 مليار قدم مكعبة يوميا في سبتمبر الجاري بعد زيادة الإنتاج من حقل ظهر البحري.
وتستهدف وزارة البترول زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى 6.75 مليار قدم مكعبة يوميا بنهاية العام الجاري.
ويصل معدل الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي بحسب البيانات الرسمية حاليا 6.1 مليار قدم مكعب يوميًا، مما يعني أن مصر استطاعت تحقيق فائض في الإنتاج بنحو 500 مليون مكعب يوميا.
وسجل إجمالي الإنتاج المضاف يوميا من الغاز الطبيعي بواقع 1.5 مليار قدم مكعب و17.5 ألف برميل متكثفات، بالإضافة إلى تعويض التناقص الطبيعي للآبار المنتجة، منذ بداية 2017 وحتى الآن.
وبلغ إجمالي إنتاج مصر من البترول والغاز الطبيعي خلال النصف الأول من العام الجاري "الفترة من يناير – يونيو 2018"، نحو 31.4 مليون طن، فيما بلغ حجم الاستهلاك خلال الفترة نفسها 38.7 مليون طن.
وارتفع حجم الإنتاج واستهلاك البترول والغاز الطبيعي خلال يونيو 2018 " بحسب التعبئة والإحصاء مقارنة بالشهر المماثل من عام 2017، حيث بلغ الإنتاج في يونيو الماضي ما يقرب من 6.4 مليون طن، مقابل 5.8 مليون طن فى يونيو 2017، بينما بلغ حجم الاستهلاك ما يقرب من 6.9 مليون طن، مقابل 6.7 مليون طن.
وأظهرت البيانات الإحصائية والواردة ضمن النشرة المعلوماتية لشهر سبتمبر الجارى، ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعى خلال يونيو 2018 ليصل إلى 3.8 مليون طن مقابل 3.1 مليون طن خلال يونيو 2017، فيما ارتفع الاستهلاك المحلى إلى 3.9 مليون طن فى يونيو 2018، مقابل 3.6 مليون طن خلال يونيو 2017.
وبزيادة إنتاج الغاز تعمل الحكومة إلى تقليل استيراد البوتجاز، وهو بالفعل ما حدث حيث انخفض استيراد غاز البوتاجاز، إلى 139.8 ألف طن فى يونيو 2018، مقابل 167.6 ألف طن فى يونيو 2017، وذلك بعد أن بلغ حجم الإنتاج 155.5 ألف طن فى يونيو 2018، مقابل 149 ألف طن خلال يونيو 2017، بينما بلغ الاستهلاك 324.5 ألف طن، وهى ذات الكمية المستهلكة فى يونيو 2017.
وساهمت الخطط المعمول بها في زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعي بحسب وزير البترول، وشملت زيادة الإنتاج الحالي لحقل «نورس» بمنطقة دلتا النيل، وربطه بتسهيلات «أبو ماضي»، واستئجار وحدتين لمعالجة الغاز ليصل إلى 1150 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، بالإضافة إلى التعجيل والإسراع بتنفيذ مراحل مشروع تنمية حقل «ظهر»، الذي بدأ إنتاجه المبكر في نهاية ديسمبر الماضي بمعدل 350 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، ومن المقرر أن يصل إنتاجه إلى 2.7 مليار قدم مكعب غاز يوميًا خلال عام 2019
وأضاف الوزير أن هناك شركات ساهمت في زيادة إنتاج الغاز ومنها شركة أبو قير وتم وضع 6 آبار على الإنتاج ليصل معدل الإنتاج إلى 160 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، كما تم الإنتاج المبكر من حقل «أتول» التابع للشركة الفرعونية للبترول بمعدل 350 مليون قدم مكعب غاز يوميًا.
كما يُعد مشروع شمال الإسكندرية واحدا من أهم مشروعات الغاز، المبكرة في الإنتاج من حقلي «ليبرا» و«تورس» في وجارٍ الانتهاء من أعمال تنمية حقلي «جيزة» و«فيوم» لوضعهما على الإنتاج بنهاية العام الجاري، كما بدا الإنتاج من حقل «ريفين» بمعدلات إنتاج تصل إلى 850 مليون قدم مكعب غاز يوميًا.
وأكد الوزير أن هناك مشروعات غاز جارٍ العمل في الفترة من 2018 إلى 2020 ووضعها على الإنتاج وفقًا للبرامج الزمنية المحددة، وتشمل مشروع المرحلة التاسعة «ب» ومشروعات «هارمتان» و«غرب البرلس» و«شمال العامرية».