لسه المشوار طولان والروح شَدّاها الأحزان حيطان البيت وسعانة يا خال.. واليأس عاملنا غموس وبياكل فينا الطين وإحنا غلابة ومش قادرين ولا روحنا لاقيا لريحها سبيل.. مشقوق القلب.. والغربة كفيل سارق مِنا الأحباب والليل لسا «فاطنة» مستنيا جالدين فى شقوق أراضين غيرنا هادين حيلنا ساحبين منا الحلم وطافيين القناديل.. بنلف سواقى الغير و«حسين العكرشى» كرشه كبير تنحل بطون الناس الآه.. يكبر انحل العود- يا خال - ومفيش ولا كلمه تبل الريق ولا حيط نسند راسنا عليها ولا كتف رفيق... لساها «يامنة أم قنديل» قعدة فى خشم الباب.. منتظرة لموتها التانى ميعاد ولا فى حد بيقسم فرشتها ولا حد اتلملم فى حَبِيبُه لساها الدنيا متقسمة عيلات وبيوت لسا بنات قبلى ياخدوش إلا ولاده لو قلب مال ع الغير المتحدد يرموه بالطوب.. اختاروا مين هيضم فى مين، ومين المعيوب ملعون فينا اللى قلبه يحب غريب.. الشوق اللاسع فى ضلوعنا ومسوّى حريق... تفضل فيه النار ليوم الغيب يوم يحكم فيه الرب / والقلب يسلم ع القلب اللى اختاره يا خال واتحرم فى الدنيا عليه. «هياها السبعة جنيه يا حراجى» هياها السبعة جنيه مهما تطوف فى بلاد الناس هيقولوا: غريب تقلع توبك وتكحت روحك فى دروب الخلق، بردوا غريب مانتاش قريب منهم لو حتى ضهرك داب وعضامك من طول الصبر تدندن زى الأوَّاب ضاقت بينا الدنيا يا خال وترابها بيهز فى عودنا ينسج موال وأنت حبيبى مهما كنت بعيد، لاقياك وزعوا بلح الكَرّم.. أنا دوقته فى حسك وفى حس الشعر زى «سماعين» فى أول مرة ارتاح فى الضل.. مات الجندى المجهول فى الحرب المش مجهولة يا خال.. فات الشعر يا خال الشعر كما الموال.. اتّنيَ ومال لعنتنا حمامة بغصن زتون جلدوا رفاقة.. والضلوع بتأوول داخلين حرب فيها الكل طلع خسران ومفيش فى الجيب إلاها الأحزان القلب اللى اتفرطت حباته/ صِبح دبلان وأقولك إيه وأعيدلك إيه اشرب كوباية الشاى واتفرج ع الدنيا معايا- ولو مرة- بعين الكسبان عين الفاقعين عينا عشان هما يشوفوا عُودنا اللى اتهان هيعود الزمن المدارى ويلفحة بالقفطان ترملنا الدنيا نظرة ماليها الحب يا خال و«افتح علشان» هنموت م الضحك المرادى مش م الخَذَلان فاشرب كوباية الشاى عملاها بإيدى وبكفى المزروعة حنان واسند راسك على كتفى واتغنى وقول: «ما أتعس الإنسان ما أسعد الحيوان»