"أنا صوت نعم ونعم نعم عشان مصر وعشان السيسي"، كان هذا هو أبسط جواب عندما سألنا ربة منزل بسيطة عن وقوفها في طابور الاستفتاء، تاركة بيتها وأعمالها المنزلية وطابور العيش، مضيفة بهتاف "السيسي هيبقى رئيسي"، موضحة أنه لو طلب منها أن تنزل مرة أخرى اليوم للاستفتاء ستنزل من أجل مصر وجيشها. ووافقتها أخرى في الرأي موضحة أن الفريق عبد الفتاح السيسي كان بمنزلة "المنقذ" لهم، وأنه يمثل مؤسسة عريقة. كانت طوابير الستات جميعها تدور حول "إمكانية جعل الفريق السيسي يترشح للرئاسة وأن تصويتهم ب"نعم" سيكون الدافع لاستكمال طريق الخلاص مما يعانونه في حياتهم". وأوضحت سيدة أخرى أنها ستصوت بنعم على الاستفتاء للدستور، وأن ذلك سيحدث طفرة كبيرة فيما بعد، قائلة "لو اتسع لي الأمر لأن أقول خمس مرات نعم سأفعل ذلك"، شارحه أنه لو سقطت طوبة من بناء مصر سنسندها، ولن نلقيها على مصريين مثلنا كما يفعل الآخرون"، موضحة أن القادم أحسن بإذن الله. وقالت ربة منزل أخرى إنها تركت بيتها وأولادها من أجل الخير لمصر. كانت طوابير السيدات أطول بكثير من الرجال، واللاتي أتين قبل فتح اللجنة منتظرات في طابور عريض، وبمجرد فتح باب اللجنة تحمسن للإدلاء بأصواتهن. حيث تشير سيدة إلى أنها لم تتوقع أن تكون الطوابير بهذا الحجم، وأنها كانت قلقة للغاية من عدم وجود سيدات مثلها، قائلة أنا فرحانة إني لقيت طابور، وهصوت ب"نعم". وكانت أغلب آراء السيدات أن تمرير الدستور هو رد جميل للجيش الذي حماهم، مضيفات أن الأمل في القادم. حيث أوضحت سيدة أنها نزلت اليوم من أجل الأمن والأمان، قائلة عايزين نشغل ولادنا العاطلين في البيوت، مضيفة أنها تؤيد السيسي وترجو منه النزول للرئاسة. وأيدتها أخرى قائلة "إن السيسي رجل وطني ويخاف على البلد، ولا يوجد غيره على الساحة لنؤيده، ومن اللازم أن يكون هو رئيس البلاد القادم". وأوضحت أخرى أنها تريد استقرارا، ولكن ليس على طريقة "الإخوان" ومسلسل الرعب الذي عشنا فيه، مضيفة أن نزولهن رسالة إلى العالم بأن الشعب المصري قوي بإيمانه، وأنه عندما يجد شخصا جيدا يقف بجانبه بكل ما أوتي من قوة.