البابا ال80 يؤانس الثامن نقل المقر البابوى لكنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة 23 بطريركًا أداروا شئون الأقباط والكنيسة 360 عامًا من كنيسة السيدة العذراء منذ أن اتخذ مار مرقس الرسول كانت الإسكندرية مقرًا للكرسى البابوى للكنيسة المصرية، حتى أيام البابا ال65 شنودة الثاني، بعدها تنقل الكرسى البطريركى تنقل من مكان إلى آخر؛ فمن دير الزجاج بظاهر الإسكندرية إلى دميرة ثم محلة دانيال، فأديرة برية شيهيت بوادى النطرون. وفى عهد البابا ال66 خريستوذولوس 1077 م. نقل الكرسي للقاهرة؛ حيث الكنيسة المعلقة. وفى القرن ال12 نقله البابا ال70 غبريال بن تريك إلى كنيسة أبى سيفين بمصر القديمة، ثم رجع للكنيسة المعلقة فى أيام البابا ال73 مرقص الثالث 1189 حتى 1303م، عندما نقل البابا ال80 يؤانس الثامن المقر البابوى لكنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة. وظل الكرسى الإسكندرى بكنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة من عهد البابا ال80، أى استمر 23 بطريركًا يُديرون شئون الأقباط والكنيسة، حتى عهد البابا ال102 متاؤس الرابع؛ حيث انتقل الكرسى فى أيامه إلى كنيسة السيدة العذراء المغيثة، ومار جرجس بحارة الروم حوالى 1660م، أى ظل الكرسى البابوى بمنطقة زويلة نحو 360 عاما، كأطول مدة يستقر فيها الكرسى البابوى فى كنيسة بمصر. يقول المهندس مينا إبراهيم إنه مع بداية القرن ال14، وفى عهد السلطان ناصر بن قلاوون، وبسبب فتنة كبرى فى البلاد، أمر بغلق كافة الكنائس وألا يُصلى البطريرك جهرًا نهائيًا، وسرعان ما تدخل الوسطاء الغربيون الذين كانت تربطهم تجارة مع مصر، فأمر بفتح كنيسة حارة زويلة فقط كمقر للكرسى البطريركي. ولهذا العدد الكبير من البطاركة الذى كان بالكنيسة، حوت الكنيسة متحف لمقتنيات البطاركة الأثرية والنادرة جدًا؛ حيث يضم رفات بعض من الآباء الذين تولوا كرسى مار مرقس، وبعض المخطوطات الأثرية والأيقونات، والأناجيل المقدسة وأدوات القداس والأواني المعدنية.