لقي 19 شخصا مصرعهم في هجوم شنه إرهابيون، الأحد، على قرية في شمال شرقي نيجيريا. ونقلت "رويترز" عن شاهد عيان يدعى أباتشا عمر، قوله إن المتشددين هاجموا قرية مايلاري في منطقة جوزامالا بولاية بورنو في شمال شرقي نيجيريا في الساعات الأولى من صباح الأحد. وأوضح أباتشا عمر أنه لا يستطيع تحديد ما إذا كان المهاجمون ينتمون لجماعة "بوكو حرام"، أم لتنظيم "داعش" في غرب أفريقيا. وأضاف أنه أحصى 19 قتيلا، إلا أن أحد عمال الإغاثة في مخيم لاستقبال الناجين طلب عدم نشر اسمه قال إن عدد الضحايا بلغ 63 قتيلا، موضحا أن المئات من سكان القرى الواقعة في المنطقة فروا إلى مخيم الإغاثة الذي يعمل به ويقع في منطقة مونجونو. وقال عمر إن المهاجمين شوهدوا في القرية قبل ثلاثة أيام من تنفيذ هجومهم، وأضاف أن السكان أبلغوا القوات النيجيرية المتمركزة في بلدة مجاورة لكنها لم تتحرك. وفي 19 يوليو الماضي، قتل 11 جنديا وثلاثة مدنيين أيضا في هجوم شنته جماعة "بوكو حرام" المتطرفة على موقع عسكري في شمال شرقي نيجيريا. ونقلت "فرانس برس" عن مصادر عسكرية نيجيرية، قولها إن مسلحين من "بوكو حرام" وصلوا في شاحنات وعلى دراجات نارية وشنوا هجوما بالمتفجرات على موقع عسكري في قرية بوناري بولاية بورنو. وتابعت المصادر أن ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة وطفل كانوا في مكان مجاور قتلوا خلال تبادل النيران بين المهاجمين والجنود في الموقع العسكري. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "الإرهابيين استولوا على أربع آليات عسكرية، بينها مدرعة وشاحنة محملة بالأسلحة"، وأوضح أنه تم صد الهجوم بعد وصول تعزيزات عسكرية من مونغونو المجاورة. وتزعم "بوكو حرام" أنها تسعى لإقامة دولة إسلامية في شمال شرقي نيجيريا، وتعهد الرئيس محمد بخاري، الذي تولى السلطة في 2015، بالقضاء عليها، إلا أن هجماتها في تصاعد في الفترة الأخيرة. وتسبب تمرد "بوكو حرام"، المستمر منذ 2009، في شمال شرقى نيجيريا، فى سقوط 20 ألف قتيل على الأقل، بالإضافة إلى تشريد حوالي 6و2 مليون شخص، كما شنت الجماعة هجمات فى دول تشاد والنيجر والكاميرون المجاورة.