في لقائه ببرنامج “,”مباشر من العاصمة“,” على “,”أون تي في“,” قال الكاتب الصحفي سعد هجرس: إننا نحتاج إلى تنظير جديد لثورة يناير، لأننا أمام واقع مختلف، عشنا شعارات مجيدة ولكن صعدنا سابع سماء ونزلنا سابع أرض، الشعارات كانت تنادي بمدنية الدولة، وكان التيار الإسلامي وقتها يرى أن الخروج على الحاكم كفر، حتى أصبحوا الآن يفرضون كل شروطهم على الخريطة السياسية. وأضاف: الرئيس محمد مرسي استخدم الثورة كي يدخل قصر الرئاسة، رغم موقف الإخوان المضاد لفكرة الثورة قبل اندلاعها. وتابع: أصبحت الرئاسة الآن في حالة مهزوزة، فهي تصدر القرارات صباحًا، وتغيرها مساءً، فضلا عن خلف الوعود وعدم تنفيذها. وقال: كما أن هناك فجوة بين ما يقال وما نشهده على أرض الواقع، وظهر ذلك جليًا في حادث الكاتدرائية الذي يعد الاعتداء الأول على رمز الكنيسة منذ 2000 عام، ورغم أن الرئيس تحدث هاتفيًا مع البابا تواضروس، واعتبر أن أي اعتداء على الكنيسة اعتداء على مصر، فوجئنا ببيان رئاسي يدين الأقباط، وكل يوم يبدو البيت الرئاسي في أزمة جديدة، ولاسيما في عدم احترام القضاء، وصمت الرئاسة على محاصرة مدينة الإنتاج، والمحكمة الدستورية، وأزمة الانتقال من المشاركة إلى المغالبة، لتبقى فكرة أهل الثقة لا أهل الخبرة. وأكد هجرس، أن سلوك جماعة الإخوان جاء مخيبًا للآمال رغم توقعاتنا لكننا رأينا المنهج الإقصائي، الذي لم يسلم منه التيار السلفي، وأسلوب الجماعة يأتي نتيجة أنها غير قانونية، فليس لديها ثقافة رجل الدولة. واعتبر هجرس، أن الإخوان يعلقون إخفاقهم على شماعتين، الأولى نظرية التآمر، إما بمؤامرة داخلية أو خارجية دون أي دليل يُقدم، والثانية شماعة الإعلام، وهذا بدا جليًا منذ اليوم الأول، ابتداءً من المرشد الذي وصف الإعلاميين بسحرة فرعون ثم الانتهاكات التي بلغت 126 انتهاكًا في عهد مرسي، وتمثلت في قتل وتحرش وتهديد وتهم ازدراء الأديان، والهجوم على جريدة الوطن، والوفد، وهذا الأسلوب الإقصائي ناتج عن الخوف من الآخر، لأنها تتخفى في أعبائها، وأصبح الارتياب في الآخر هو القاعدة.