قالت صحيفة "معاريف" أن إسرائيل فقدت آخر أصدقاءها الداعمين لها في أوروبا، وهى ألمانيا، والتي بدأت على سحب دعمها التاريخي عن إسرائيل وبناء العلاقات معها على أساس المصالح فقط، وذلك بسبب سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس. وأوضحت أن وزير الخارجية الألماني "فرانك فولتر شتاينماير" سيصل مساء اليوم، الأحد، إلى تل أبيب على خلفية تآكل العلاقات مع برلين، والتي تنتهجها المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، والتي تعمل على وقف الدعم لإسرائيل وتحميل ألمانيا المسئولية التاريخية عن المحرقة "الهولوكوست" . وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلي أن ألمانيا تبحث عن شرعية لوقف دعمها المطلق لإسرائيل، خاصة في ظل تصاعد الرأي العام الأوروبي بشكل عام، والألماني خاصة، ضد السياسات الاستيطانية لإسرائيل. لافتة الى أن سفراء إسرائيل في أوروبا كشفوا خلال اجتماعهم السنوي منذ أسبوع، أن تل أبيب فقدت آخر معقل لها في أوروبا، حيث تعاني من العزلة الكاملة، وأن ألمانيا لم تعد تثق في رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو". وصرح دبلوماسي إسرائيلي للصحيفة أنه رغم إعلان ألمانيا دعم أمن إسرائيل إلا أن هناك قناعة لدي الأوساط السياسية بتل أبيب أن العلاقات مع برلين لن تكون كما عهدتها في السابق، بسبب ربط القيادة السياسية بين البناء في المستوطنات وبين المفاوضات مع الفلسطينيين. وأشارت "معاريف" أن "ميركل" وعدد من الوزراء الألمان سيصلون إسرائيل نهاية الشهر المقبل، حيث سيتم بحث العلاقات الثنائية والاستيطان.