استنكر السفير عبد الله الأشعل تصريحات نائب الرئيس السوداني التي أكد فيها على اللجوء للتحكيم الدولي؛ من أجل ضم حلايب وشلاتين للسودان، معبرًا عن استعداده لترؤس وفد مصري للتفاوض مع الرئيس البشير؛ من أجل تجنب الأزمات السياسية المترتبة على ذلك، مؤكدًا أن مصر لم تستول على أراضي أحد حتى في عصور قوتها. ولفت الأشعل إلى أن الاحتلال الإنجليزي كان قد قسم الحدود بين مصر والسودان عند خط 22 جنوبًا، وكانت منطقتي حلايب وشلاتين رعوية، وبالتالي لم تكن هناك ضرورة لتقسيمها، وأكد الأشعل أن السودان إذا لجأ إلى التحكيم الدولي فسيخسر قضيته، وسيتسبب في أزمات سياسية بين البلدين، معبرًا عن دهشته من مطالبة السودان بهذه الأراضي، في ظل ما يملكه من ثروات مائية وطبيعية لا بأس بها، بالإضافة إلى ضعف الحكومة المركزية في الخرطوم. وقال الأشعل: “,”سأسافر للتفاوض مع الرئيس البشير الذي تربطني به علاقات طيبة، فأنا أدافع عن محكمة العدل الدولية، وطالما دَافَعْت عن وحدة الأراضي السودانية“,”، مضيفًا أنه “,”إذا كانت الإدارة المصرية عاجزة وفاشلة في إدارة علاقتها الخارجية، فالدولة باقية بينما النظام ثوب يتجدد“,”. وأشار السفير عبد الله الأشعل إلى أن مطالبة السودان بحلايب وشلاتين في هذا التوقيت دلالة واضحة على فشل النظام الذي يجعلنا نخسر يومًا بعد يومًا بعجزه عن إدارة البلاد، قائلاً: “,”ده أمن مصر وحدود مصر... مش هزار“,”.