يواجه «محمد» بائع «شيش» بشارع خان الخليلي، كل من يعبر أمامه بابتسامة لطيفة، يتبعها بكلمات محفوظة لا يغيرها: «تعالى شوف واتفرج يا بيه». الشيشة أو كما يطلق عليها البعض النرجيلة أو الأركيلة، هى وسيلة للتدخين يلجأ إليها بعض الأشخاص كبديل للسجائر، وتشير التقديرات إلى أن حوالى 20٪ من المصريين يدخنون السجائر والشيشة. يشكو «محمد» حاله وحال البائعين مثله الموجودين بشارع خان الخليلى بقوله: «أنا بقالى أكتر من 10 سنين شغال فى بيع الشيش، لكن أول مرة أشوف الأيام دي، فنحن نعانى حالة ركود رهيبة فى البيع والشراء، زمان قبل الثورة السياحة كانت ماشية وكنا بنبيع كتير، لكن بعد الثورة تغير الحال 180 درجة، وأضاف: «فيه زباين بتطلب نوع معين من الشيش، وبعمله لها بالطلب مثل الشيشة النحاس دى بتكون كلها نحاس صافى، ويتراوح سعرها بين 1200 و1500 جنيه، مؤكدًا أن «الخلايجة» فقط هم من يقومون بشرائها». وأوضح أن أكثر نوع من «الشيش» مطلوب فى السوق هو «خليل مأمون» التى لا تخلو منها البيوت والمقاهي، مضيفًا أن هناك أنواعا أخرى حديثة تلاقى قبولا كبيرا لدى بعض الناس مثل «فودكا»، وهى شيشة على شكل زجاجة خمرة.