أعلن وزير الزراعة البلغاري رومين بورزهانوف اليوم الثلاثاء، أن بلاده تقوم حاليا ببناء سياج على طول الحدود مع رومانيا، لمنع دخول الخنازير البرية التي قد تحمل العدوى القاتلة لحمى الخنازير الأفريقية إلى مزارع الخنازير وتهدد صناعة لحومها. ونقلت شبكة (يورونيوز) الأوروبية عن بورزهانوف قوله - في تصريحات للصحفيين - "إن إنشاء السياج بدأ في قطاعين على طول الحدود البرية مع رومانيا وسيبدأ إنشاء القطاع الثالث منه". وأضاف الوزير أن السلطات البلغارية قررت إنشاء سياج بأسلاك شائكة يمتد لمسافة 133 كيلومترا، ويغطي تقريبا نسبة الخمس من طول الحدود بين البلدين، مشيرا إلى أن عدة تدابير أخرى قد تم اتخاذها للحيلولة دون انتشار الوباء داخل البلاد، كما أنه تم تشديد السيطرة على انتقال الحيوانات. وعلى الرغم من أنه لم يتم الكشف عن أية حالة إصابة حتى الآن داخل بلغاريا، إلا أن انتشار المرض في شرق أوروبا يسبب قلقا داخل بلغاريا البلد المطِل على البحر الأسود. وقالت نقابة الصيادين وصيادي الأسماك: "إن تقديرها التقريبي لتكلفة التفشي المحتمل للمرض تبلغ قرابة مليوني ليف بلغاري أي حوالي 911.6 مليون يورو". ولا تتسبب عدوى حمى الخنازير الأفريقية في أي ضرر للبشر أو الحيوانات الأخرى، لكن تُعد فتاكة بالنسبة للخنازير البرية وخنازير المزارع، حيث نفقت جميع الحالات المصابة والتي تم رصدها في غضون 10 أيام، كما أنه لا يوجد مصل لعلاج ذلك المرض. وكانت رومانيا قد أعلنت - خلال يوليو الجاري - عن انتشار هائل للمرض في مزرعة لتربية الخنازير في مدينة تولتشيا، كما تم الإبلاغ عن حالات للمرض في روسيا والمجر وبولندا وجمهورية التشيكورومانيا واستونيا ولاتفيا وليتوانيا.