روى اللواء فاروق عبدالحميد، الحرس الخاص للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كواليس لحظة وداع الزعيم وسط حشود من الشعب المصري، قائلًا: "المواطنون في الجنازة لم يكونوا مصدقين إن عبدالناصر مات، وكان الموكب يسير ببطء لأن الشعب كله كان يريد أن يلمس الجثمان، ومن هنا جاء الوداع يا جمال يا حبيب الشعب". جاء ذلك خلال احتفالية مكتبة الإسكندرية، صباح اليوم الثلاثاء، بمئوية الزعيم جمال عبدالناصر، في إطار أنشطة مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، وبالتعاون مع الدكتورة هدى جمال عبدالناصر، ومؤسسة جمال عبدالناصر، بالمسرح الصغير بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية. تأتي هذه الاحتفالية ضمن نشاط مكتبة الإسكندرية لتوثيق حقبة الرئيس جمال عبدالناصر، وبمناسبة مرور 100 عام على ميلاده، ويتحدث في الجلسة الافتتاحية للاحتفالية الدكتور مصطفى الفقي والدكتورة هدى جمال عبدالناصر. وشهدت الاحتفالية عرض فيلم جمال عبدالناصر الذي أنتجته مكتبة الإسكندرية، ويتضمن سيرة حياة الزعيم الراحل بدءًا من تاريخ ميلاده في عام 1918م مرورًا بنشأته ومراحل تعليمه إلى أن التحق بالكلية الحربية عام 1936م، كما يسلط الضوء على أبرز محطات حياته انطلاقًا من مشاركته في حرب فلسطين عام 1948م ففكرة تأسيس تنظيم الضباط الأحرار ثم قيام ثورة يوليو عام 1952، وتوليه قيادة البلاد عام 1956، وكذلك العدوان الثلاثي الفرنسي البريطاني الإسرائيلي على مصر عام 1956 وقيام عبدالناصر بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس، ومعركة تمويل بناء السد العالي، وحرب 1967م وصولًا إلى وفاته عام 1970م.