"دموع وابتسامات" في افتتاح المهرجان القومي للمسرح المصري

افتتحت د. إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، فعاليات الدورة الحادية عشر للمهرجان القومي للمسرح المصري، دورة الكاتب الكبير محمود دياب، والذي أقيم على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور قيادات وزارة الثقافة وكبار فناني المسرح المصري.
بدأ الحفل بعرض "أرض لا تنبت الزهور" للكاتب الكبير محمود دياب رؤية وتصميم وإخرج سالي أحمد والذي أشاد به الجمهور، وتلاه عرض فيلم تسجيلي عن الكاتب الكبير محمود دياب بعنوان (الباحث عن الحقيقة)، من إنتاج المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية سيناريو عبد الحميد أبو المجد تصوير مايكل سعيد ومحمد فاروق وأشرف أحمد جميل، إخراج أحمد عادل، والتعليق الصوتي للفنان أشرف طلبه، وتناول الفيلم شهادات من أسرته وبعض النقاد، وتحدث عن أبرز القضايا التى تطرق لها دياب فى أعماله الكتابية، معلنين عن قضيته الأبرز وهى القدس.
قال مدير المهرجان إسماعيل مختار رئيس المسرح القومي، إن الدورة الجديدة تنهض بإسهامات الفرق المسرحية المكافحة حاملين أطراف المسرح المقدس شرفا ومسئولية.
واستهل الدكتور حسن عطية رئيس المهرجان كلمته بدقيقه حداد على روح الباحث الدكتور حازم عزمي الذى رحل مؤخرًا، وقدم الشكر لكل القائمين على المهرجان، وقال اننا نقدم نموذج وبانورما للمسرح المصري نقف أمامها لنقرأ مستقبل المسرح، ووجه كلمه للحضور قائلًا الفعاليات نجاحها منكم واليكم.
وقالت د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، إننا نحتفى فى الدورة ال11 للمهرجان القومي للمسرح المصرى بحصاد عام كامل من الإبداع،ونتطلع بقلوب يملؤها الثقة لنجاح دورة جديدة فى عمر المهرجان، وأضافت يشرفنا ان نحتفى بالكاتب الراحل محمود دياب الذى شغل نفسه بالمواطن المصرى فى كافة أعماله.
واستعارت عبد الدايم كلمة الفريد فرج، ووصفت المسرحيين بالسحرة الطيبين، وقالت إن المسرحيين المبدعين هم حاملوا التنوير فى المنظومة الثقافية، ولذا نعول على المبدعين فى إطلاق الطاقات الفنية، ودعت الوزيرة لدعم وتعزيز النشاط المسرحي قائلة: المسارح تضاء أنوارها بحضور الجمهور.
شهد الحفل العديد من المفاجآت كان أبرزها حضور عدد كبير من نجوم الفن لتسليم دروع التكريم لعدد من المسرحيين.
حضر المؤلف محمود جمال الحديني لتسليم درع تكريم الكاتب الراحل محمود دياب، وأكد أن كلماته مازالت فى وجدان الجمهور، وألقى مقطعًا من أشهر مسرحياته، وتسلمت ابنته درع التكريم.
كما سلم المخرج السينمائى مجدى احمد على درع تكريم الكاتب المسرحى محمد الرفاعى باعتباره صديق عمره على مدار 20 عاما، وقال: تعلمت منه التعفف والاستغناء والاستقامة واصفا تكريمه بأنه تحيه لقيمه أكثر منه تحيه لفنان،وتسلم الدرع ابنه شادى الرفاعى.
وسلمت الفنانة مديحة حمدي درع التكريم للفنان الدكتور حسين عبد القادر والذى نال تصفيق كبير على خشبة المسرح، وقال: ان هذا اليوم ليس للذكرى ولكن للتذكرة بالدور الذي يجب أن يقوم به المسرح في حياتنا، فكل المسرحيين يسعون عروجًا لهذا المكان، وقدم التحية لكل الأيادى التى تسعى ان يكون المسرح تنويريا دائما.
ووصفته الفنانة مديحة حمدي بفيلسوف جيلها الضاحك بصمت المبتسم دائما،وتحدثت عن نشأته حتى وصلت لأعماله الفنية وانشاؤه لمسرح الغد التجريبى.
وحضر الفنان سيد رجب لتسليم درع التكريم للدكتور حسين العزبي مصمم السينوغرافيا،والذي حاز على تصفيق كبير من الحضور جعله يبكى،وتقدم بالشكر لوزيرة الثقافة د. ايناس عبد الدايم ووجه الشكر للدكتورة عايدة علام لتأليفها كتاب عن مشواره بالمهرجان، وقدم الشكر لنقابه المهن التمثيلية، وعلى رأسها د.اشرف زكى لدعمهم له فى فترة مرضه.
وسلم الفنان حسن الرداد درع التكريم للفنانة سميرة محسن ووصفها بالأم لانها مكتشفه المواهب المصرية، فكانت حلقة الوصل بين العديد من الوجوه الجديدة والوسط الفنى، وتساعد الطلبة لتوصيلهم لشركات الإنتاج لتساعدهم فى تحقيق أحلامهم،وكانت سببا لوصولى للفنان نور الشريف.
وجهت سميرة محسن الشكر لكل من ساندها فى مشوارها الفنى وقدمت شكر خاص للراحل كمال يس وقالت: تعلمت منه ان أساعد طلابي مثلما فعل معي، وقالت ان أجمل ما في هذه الدورة تكريمها بجوار استاذها جلال الشرقاوى.
وسلم المخرج كرم النجار درع التكريم للكاتب ابو العلا السلامونى وقال النجار: المسرح هو الكلمة وقد ظهر فى جيل الستينات بمدينة دمياط ابو العلا السلامونى ليتحول الى قاسم مشترك فى كل المناسبات المسرحية، وكان أول من نبه الى خطورة ظاهرة الإرهاب،واشار للتطرف الدينى وخطورته على المجتمع وغيرها من الموضوعات ولذلك اطلقت عليه "زرقاء اليمامة" للمسرح المصرى.
وحضرت سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة ايوب لإهداء التكريم للمخرج الكبير جلال الشرقاوى وقالت حضرت لتكريم قامة فنية كبيرة فهو مخرج مبدع مسيطر على الحلبه يختار فريق عمل لا يتنازل فيه على الاطلاق، وقالت ظل 7 شهور يبحث عن ممثله لمسرحية الحصار حتى وجدنى، وقالت هو أستاذ صارم، وكمخرج شديد الإبداع استفاد منه كل من تعامل معه.
كما حضر فى حفل الافتتاح أعضاء لجنة التحيكم برئاسة الفنانة سميرة عبد العزيز وعضوية الدكتور احمد حلاوة والدكتور مصطفى سليم والناقد المسرحى جرجس شكرى،ود. عبد الرحمن دسوقى مصمم السينوجرافيا،ود. عاطف عوض مصمم الاستعراضات،واستاذ الموسيقى د. نجلاء الجبالى، والمخرج سامى عبد الحليم والفنان منذر رياحنه.
كما حضر عدد كبير من الفنانين منهم رجاء حسين وفردوس عبد الحميد والمخرج محمد فاضل، مجدى صبحى ود. أشرف زكى، وايهاب فهمى، واحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.