أشارت دراسة جديدة إلى أن الابتعاد عن مكتب العمل كل نصف ساعة لمدة دقيقتين يساهم بشكل كبير في تقليص فرص الإصابة بداء السكري، وفقًا لما أورده موقع "دايلي ميل" البريطاني. وذكر باحثو الدراسة التي أجريت في جامعة أوتاغو بنيوزيلندا أن أخذ قسط بسيط يذهب فيه الموظف بعيدا عن مكتبه ويمشي في الممر لمدة دقيقتين فقط كل نصف ساعة له نتائج ملموسة في خفض الإصابة بالسكري بشكل أكبر من ممارسة الرياضة نصف ساعة يوميًا. وأجريت هذه الدراسة على 70 مشارك متطوع قاموا بالتجول في ممر العمل لمدة دقيقة و40 ثانية يوميًا وبشكل منتظم كل نصف ساعة، أدى إلى خفض نسبة السكر في الدم ونسبة الأنسولين، الذي يعتبر ارتفاعهما مؤشر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، الذي يعد بدوره أبرز العوامل المسببة للنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويكمن السبب في فقدان الجسم القدرة على الاستفادة من الغلوكوز الذي يتحول إلى طاقة تستفيد منها العضلات، وإذا ما حركت هذه الأخيرة، سيخزن الغلوكوز (السكر)، وبتراكمه تدريجيًا في الدم، تظهر أعراض مبكرة للإصابة بمرض السكري مثل العطش الزائد وكثرة التبول. وخلصت الدراسة التي نُشرت نتائجها في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إلى أن النشاط المستمر المنتظم أي دقيقتين كل نصف ساعة يعطي الجسم انتعاشًا ويصبح أكثر فعالية ويحسن من وظائفه الحيوية وبالتالي يقلل من نسبة السكر ومستوى الأنسولين في الدم.