الدهون الزائدة حول المعدة أكثر خطرًا من أي منطقة أخرى من الجسم، حيث تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان بحسب دراسة أميركية حديثة نشرها موقع الكلية الأميركية لأمراض القلب. تابع الباحثون في هذه الدراسة أكثر من 3 آلاف شخص على مدى 7 سنوات، ووجدوا أن زيادة حجم المعدة وتراكم الدهون حولها بشكل غير طبيعي يزيد من تعرض الإنسان للأمراض بعد حساب عوامل الخطورة الأخرى. وتبين أن هذا الموضع من الجسم يجمع حوله الدهون الضارة والتي تؤثر سلبًا، حيث يؤدي تجمع كثير من الدهون حول الحجاب الحاجز لشخص ما إلى زيادة مخاطر التعرض لأمراض القلب والسرطان عن من لديه نفس مؤشر كتلة الجسم ولكن تتوزع الدهون في مناطق أخرى من جسمه. كذلك رصدت الدراسة أن معدل الوفيات ومخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بزيادة الوزن يمكن أن تختلف بين الأفراد الذين لديهم نفس مؤشر كتلة الجسم. ويعتقد أن الدهون التي تتمدد في منطقة البطن من الجسم حول الرحم هي السبب في هذا الاختلاف. وبينت الدراسة أن الدهون حول الأعضاء المحيطة بالبطن أكثر خطورة من الدهون حول الوركين، نظرًا لنشاط عملية التمثيل الغذائي (الأيض) حول البطن، والذي يؤدي للإفراج عن كثير من المواد الكيميائية والالتهابات التي تزيد مخاطر الإصابة بأمراض السرطان والقلب. وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة كارولين فوكس: "على عكس الدراسات السابقة التي تقارن بين مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر، تبين هذه الدراسة أن الدهون حول البطن يمكن أن تؤشر على احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسرطان". ويميل كثير من الخبراء حاليًا إلى قياس محيط الخصر إلى نسبة الدهون في الورك كمؤشر أكثر دقة على الدهون في الجسم من مؤشر كتلة الجسم الذي يقيس علاقة الوزن بالطول.