تحولت عدة مناطق بحى الضواحى، فى محافظة بورسعيد، إلى بؤر تجمعات، لبائعى قطع غيار السيارات المستعملة، بصورة عشوائية، صاحبها تحولها إلى تجمعات للبلطجية والخارجين عن القانون، ما تسبب فى حالة من الذعر والاستياء بين سكان المناطق المحيطة بهما، بعدما تحولت حياتهم إلى ما يشبه الجحيم خوفا على أطفالهم وأسرهم. وقال أحمد الشبيني، من سكان منطقة بنك الإسكان، بحى الضواحي، إنه يسكن أمام مطعم جلال وقهوة أبو هانى، التى تبعد نحو200 متر، عن ديوان عام حى الضواحى، وحال المنطقة لا يمكن وصفه، بسبب إشغالات بائعى قطع غيار السيارات القديمة، سواء المحلات أو عربات الكارو، المنتشرة بالمنطقة، مضيفا: «الأمر لا يتوقف على الإشغالات فقط، إنما جذبت الإشغالات، والبلطجية بألفاظهم البذيئة وتشاجرهم يوميا بالأسلحة البيضاء». وبعصبية شديدة تحدثت السيدة أم حسن، ربة منزل، من سكان المنطقة، قائلة: «إحنا مش بنقطع رزق حد، الرزق من عند ربنا، لكن من المفترض أن يكون لقطع غيار السيارات مكان مخصص لها، نريد العيش فى مكان نظيف، ومنظم، ومحترم، هذه أقل حقوقنا ولا نطلب المستحيل، فنحن شبه محاصرين داخل منازلنا، بسبب تواجد البلطجية بالسوق ومتعاطى المواد المخدرة». واتفق معها ثروت الدسوقي، مشرف بأحد المصانع، متسائلا: «أين المحافظ من هذه المأساة؟ وأين حديثه المتكرر عن أن بورسعيد قاطرة التنمية، للأسف المدينة أصبحت غارقة فى مياه الصرف الصحى والقمامة، وحياتى وحياة أولادى مهددة بالخطر، وأخشى عليهم من النزول بمفردهم بسبب خطر البلطجية فى المنطقة، الذين يتجمعون حول قطع غيار السيارات». وقالت سهير السعيد، موظفة، من سكان بنك الإسكان: «أصبحنا نعيش فى عشوائيات، رغم أننا نسكن فى عمارات ومناطق كنا نظن أنها ستكون حضارية، لكن للأسف غياب مسئولى الحى عن متابعة المنطقة، حولها إلى بؤرة إجرامية، وننتظر تدخل المحافظ وأعضاء مجلس النواب». من جانبه، قال السعيد رخا، رئيس حى الضواحي، إنه سيتم شن حملات مكبرة خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية المختصة، لإزالة مخالفات وإشغالات قطع غيار السيارات المستعملة من المنطقة، كما سيتم إلزام أصحاب المحلات، بالمساحات القانونية المخصصة لهم، واتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المخالفين. مشيرًا أنه سيتم نقل الباعة الجائلين، من بائعى قطع غيار السيارات المستعملة، من منطقة بنك الإسكان إلى السوق الجديد، المقام على مساحة 10 آلاف متر مربع. وأكد «رخا» على أن السوق الجديد، يستوعب حوالى 400 بائع، ويتم التخصيص بمعرفة إدارة الأملاك بالحي، كما سيتم تطبيق القانون بكل حزم على أى بائع يتواجد خارج السوق، مشددا على أن إنشاء هذا السوق يعد نقلة نوعية وحضارية، كما أنه يمثل الحلقة الأخيرة للانتهاء من مشكلة إشغالات بائعى قطع غيار السيارات المستعملة، بمنطقة بنك الإسكان، والتى أساءت للشكل الحضارى والجمالى للمنطقة.