أكد الدكتور رمضان بدري حسين، رئيس البعثة والأستاذ والباحث في الآثار المصرية بجامعة توبنجن خلال المؤتمر الصحفى العالمي بمنطقة جبانة سقارة أن البعثة تعكف الآن على إعداد مشروع بحثي وترميمي للقناع. وأشار حسين إلى أن الورشة ذات تخطيط معماري مستطيل ومدخل في الركن الجنوبي الغربي، ومشيدة من الطوب اللبن وأحجار جيرية غير منتظمة الشكل. وتشمل مباني الورشة بئر خبيئة التحنيط، بعمق 13 م وينتهي بحجرة أسفل الأرض، وضع فيها أوان فخارية مدون عليها بالخط الهيراطيقي والديموطيقي أسماء لمواد وزيوت التحنيط. وتضم الورشة أيضًا حوضين محاطين بجدران من الطوب اللبن، أغلب الظن أن أحدهما خُصصت لوضع ملح النطرون والآخر لإعداد لفائف المومياء الكتانية. وتابع أن من أهم عناصر ورشة التحنيط البئر المعروف اصطلاحًا ب K24. ويقع في منتصف ورشة التحنيط، وتبلغ أبعاده حوالي 3 م× 3.50م، ويصل لعمق 30 م. وهو بئر ذو طبيعة خاصة، حيث يشمل على عدة حجرات دفن منقورة في الصخر على أعماق متباعدة، بالإضافة إلى مومياوات وجدت في منتصفه. كما قامت بعثة جامعة توبنجن بأعمال الترميم الدقيق لنقوش حجرات الدفن الخاصة "بادي إن است،" مدير مخازن القصر الملكي، و"بسمتك"، كبير الأطباء، و"آمون تف نخت"، قائد فرق المستجدين بالجيش المصري. كما شملت أعمال البعثة أيضا التسجيل ثلاثي الأبعاد بالليزر لهذه النقوش.