قالت جمعية القلق والاكتئاب الأميركية إن اضطرابات الاكتئاب هي السبب الرئيسي للعجز في الولاياتالمتحدة حالياً، وأنها ثاني سبب رئيسي للإعاقة عالمياً بحسب دراسة جديدة نشرتها مجلة "بلوس الطب". أجرى باحثون من كندا واستراليا والولاياتالمتحدة دراسة موسعة تحت إشراف إليز فيراري من جامعة كوينزلاند، تضمنت رصد وتحليل أحدث تقارير الوفيات وحالات العجز في أنحاء العالم، حيث تبين أن الاكتئاب سبب رئيسي. وللوصول إلى هذه النتائج حلل فريق البحث المعلومات الواردة في جميع الدراسات الحديثة المنشورة عن الاكتئاب واضطراباته، وأشكاله المزمنة. وسلط الباحثون الضوء على السنوات التي يعيشها الشخص في حياته عاجزاً بسبب الاكتئاب واضطراباته، ووصفوها ب "سنوات العمر الضائعة". وقدمت بعض البلدان، خاصة ذات الدخل المنخفض، قليلاً من الدراسات والإحصاءات، لذلك استبدل الباحثون بالأرقام الفعلية تقديرات عن سنوات العمر الضائعة. وقاموا بمقارنة عبء هذا المرض والعواقب المترتبة عليه، وتوصلوا إلى نتيجة أن "اضطرابات الاكتئاب" أولوية صحية عالمية. ووجد الباحثون أن اضطراب الاكتئاب هو ثاني سبب رئيسي للإعاقة والعجز في العالم عام 2010. وكشفت نتائج الدراسة أن عدد سنوات العمر الضائعة يخضع لمحددين هما تأثير الاضطراب على الانتحار وعلى أمراض القلب. وجاء الاضطراب الاكتئابي ثامن أكبر عبء اقتصادي صحي في العالم. ووجدت الدراسة أن اضطرابات الاكتئاب تؤثر على الناس في سنوات عملهم، وأن النساء أكثر تأثراً بها من الرجال، وأنها تتأثر أيضاً بالبلد أو المنطقة والعمر. لذلك دعوا لمزيد من الاهتمام بالمشكلة وجعلها أولوية صحية لتوفير مزيد من البيانات الدقيقة عنها.