استعجلت نيابة حوادث جنوبالجيزة تقرير الطب الشرعى حول واقعة مجزرة بولاق الدكرور، التى راح ضحيتها سيدة وابنتاها، على يد رب الأسرة "نجل الفنان المرسي أبو العباس"، كما استعجلت التحريات التكميلية حول الواقعة. جاء بالتحقيقات التى أجرتها النيابة أن قسم شرطة بولاق الدكرور تلقّى بلاغًا يفيد بالعثور على جثة ربة منزل وطفلتيها مقتولات خنقًا داخل شقتهن، وبالاستماع لأقوال الزواج أكد أنه تلقّى اتصالًا هاتفيًّا من شقيقة زوجته تؤكد له أن شقيقتها لا ترد على هاتفها فأسرع إلى المنزل ووجدهن جثثًا، فأبلغ الشرطة، وبإجراء التحريات تبيَّن وجود تضارب فى أقوال المتهم، وأنه ليس مَن أبلغ عن الحادث، وحاول اختلاق رواية قال فيها إنه خسر أمواله بالبورصة وخشي على أطفاله من الفقر، وأخرى بأنه أجرى تحاليل طبية كشفت أنه لا ينجب، ما جعله يشك فى زوجته ونسب أطفاله له، كما كشفت التحقيقات أنه مريض نفسيًّا ويُعالَج منذ 6 سنوات، وبتضييق الخناق عليه انهار واعترف، حيث قرر قيامه بمغافلة زوجته أثناء تواجدها بغرفة نومهما وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، بعدها توجه لغرفة الطفلتين، وقام بخنق الطفلة الكبرى "جنة الله"، وحاولت الطفلة الصغيرة الهرب، إلا أنه تمكَّن من الإمساك بها وخنقها بسلك التليفون بعدما أجهز على شقيقتها الكبرى. كشفت أقوال شهود العيان أنه بعد اكتشاف الحادث لم تبدُ عليه أى علامة من علامات الحزن، وكان يجلس بمقهى أمام منزله، وقرر حارس أحد الجراجات المواجهة للعقار أنه لم يشاهد أى شخص غريب عن المنطقة يدخل أو يخرج منها.