قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، إن زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ستتضمن بحث ملفات الإقليم والتأكيد على عملية السلام، لافتة إلى أن الزيارة تؤكد على العلاقة الاستراتيجية للأردن كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة. وأكدت غنيمات - في تصريح مساء الجمعة - أن الموقف الأردني في هذا الملف واضح، ويتمثل بأن تؤدي عملية السلام إلى حل دائم وشامل، يقود إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية، لافتة إلى أن هذا الملف بمثابة مصلحة استراتيجية عليا للدولة الأردنية. وشددت على أن الأردن يكرس جهوده السياسية والدبلوماسية؛ من أجل خدمة القضية الفلسطينية ومختلف قضايا المنطقة. وأوضحت أنه سيتم خلال الزيارة، التي تتضمن لقاءات مهمة مع الرئيس الأمريكي ومسؤولين في الإدارة الأمريكية ولجان من الكونجرس، بحث مختلف أشكال التعاون في الجوانب السياسية والاقتصادية. وأشارت إلى أن الملف السوري سيكون حاضرا في مباحثات الملك عبدالله الثاني بواشنطن في ظل التطورات التي تحصل في الجنوب السوري، لافتة إلى أن اتفاق خفض التصعيد الذي وقعه الأردن في وقت سابق بقي ناجحا وساهم في الحفاظ على مصالح الأردن وحفظ حدوده. ونوهت إلى الموقف الأردني الثابت من الأزمة السورية، والمتمثل بحل سياسي يضمن سلامة الشعب السوري ووحدة الأراضي السورية، موضحة أن هناك اتصالات بين الأردن وشركائه وأن المباحثات الأردنية تتم والحوار مستمر مع الشريكين الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا، حيث تم التوافق مرة أخرى للحفاظ على هذا الاتفاق لأنه يضمن السلام للجميع. وأكدت أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني يقود جهودًا كبيرة لحماية المصالح الأردنية بغض النظر عن ماهية التطورات التي تجري في الإقليم. وفي الشأن الداخلي، قالت غنيمات إن الحكومة لن تحدث معجزات وليس لديها وصفة سحرية للخروج من الأزمات، لكنها ستطلق مشروع نهضة وطني لبدء مرحلة جديدة ونهج جديد، داعيةً إلى تقييم الحكومة وفقا للإنجاز والأداء والعمل، الذي ستقوم به خلال المئة يوم الأولى من عمرها.