في مثل هذا اليوم من 22 يونيو من عام 971 تم افتتاح المسجد الأزهر للصلاة، وقد تم بناء المسجد فى الفترة من 970 - 972، عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلى قائد جيوش المعز لدين الله، أول الخلفاء الفاطميين بمصر. كان الجامع الأزهر أول جامع أنشئ في مدينة القاهرة، وهو اقدم اثر فاطمي بمصر، واختلف المؤرخون فى أصل تسميته الأزهر، والمرجح أن الفاطميين سموه الأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول صل الله عليه وسلم، وافتتح للصلاة في 971. يتكون المسجد من صحن مكشوف له ثلاثة أروقة أكبرها رواق القبلة الذى يتألف من خمسة صفوف من العقود، وتعاقبت عليه أعمال التجديد ولحقت به الكثير من التطويرات المعمارية على مدى عهود متعاقبة فى عهد الحاكم بأمر الله، وعهد الآمر بأحكام الله. وبعدما تولى صلاح الدين سلطنة مصر منع إقامة صلاة الجمعة، وفى 17 ديسمبر 1267 أقيمت صلاة الجمعة فيه مرة أخرى فى عهد الظاهر بيبرس سلطان مصر، بعد أن انقطعت فيه نحو قرن وفى 1468 جدد فيه السلطان قايتباى وفى 1509 أنشأ السلطان قنصوة الغورى المنارة ذات الرأسين، وتواصلت الإضافات والتجديدات فى عهود إبراهيم بك ومحمد على باشا والخديوي إسماعيل والخديوي توفيق والخديوي عباس الثانى والملك فاروق.