تحملت مشقة العيش والمعاملة السيئة من زوجها الأول وقسوته، وتحملت الكثير من أجل ابنها، مواقف جمعت بين الأم وطفلها الذى لم تعتقد أنها ستفارقه يوما، تنظر إليه باستمرار لتساعد على تحمل غيبته، متمنية عودته فى أى لحظة، وبعد أن خدعها طليقها واختطف طفلها من بين أحضانها ليحرمها منه رغم أنها عملت على حل مشاكلها معه وديا بعيدا عن القضاء وحفاظا على نفسية طفلها «أحمد» الذى لم يتجاوز 9 سنوات، لتنقلب حياة الأم رأسًا على عقب. تحكى قصتها ل«البوابة»، أسماء عادل تبلغ من العمر 35 سنة، تعمل مدرسة لغة إنجليزية وقررت ترك عملها بعد واقعة الاختطاف، وتقول: «تزوجت زواج صالونات سنة 2008م فى الأقصر، وانفصلت بعد شهر ونصف وأنا حامل ورجعت القاهرة، لكن الطلاق الرسمى كان بعد خمسة شهور»، وتضيف أنها لم تحصل على حقوقها كاملة لأنها هى التى طالبت بالانفصال وعندما حانت ساعة الولادة ظلت والدتها تتصل بطليقها ليحضر الولادة، لكنه لم يكن يجيب عليها وبعد فترة قصيرة اكتشفوا أنه تزوج من جديد. وبعد15 يومًا من ولادة طفلها الأول، ومنذ ذلك الوقت لم تفكر يوما فى أن تحرمه من رؤيته، واتفقت معه على أن يحاولا ألا تكون هناك خلافات بينهما، حتى لا تتأثر نفسية الطفل. وتواصل حديثها «طليقى وزوجته شجعانى على الزواج مرة ثانية ولفقا لى قضايا لحرمانى من ابنى وصادقت زوجته وكانت بتزورنا فى بيتى فى مدينة نصر، ولما الطفل كبر وأصبح عمره 4 سنين بدأ يخرج مع والده ويفسحه ويسافر معاه الأقصر يقضى أجازته هناك ويرجعه». وتواصل قائلة، إن طليقها أنجب 3 أبناء من زوجته الثانية ولا تتجاوز أعمارهم 8 سنوات وأنها سعت باستمرار لزرع الحب لدى ابنها تجاه إخوته من خلال زيارتهم وحثه على الحديث معهم باستمرار فضلا عن تقديمها هدية عيد الأم لزوجة والده. وتوضح أسماء أنها عندما فكرت فى الزواج بعد الطلاق بسنوات عدة خافت من أن يحرمها طليقها من ولدها، لذلك استشارته وزوجته فى الأمر فأكدا لها أنه لن ينتزع الطفل منها، وحثها وزوجته على الزواج، وبالفعل تزوجت بعد 8 سنوات من الطلاق ومن يوم 28 أكتوبر 2015م ما شفتش ابنها وهو كان عنده 7 سنين، وفوجئت أن والده سحب ملفه من المدرسة، فقررت مع والدتى رفع قضية بالحضانة للطفل وحكمت المحكمة لصالحنا وادعى بتلفيق القضايا بالضرب والتعدى وإعداد تقارير طبية مزيفة تفيد بمرض والدتها بأمراض وفيروس c وداء السكرى وغير قادرة على رعاية الطفل. وناشدت أسماء، رئيسة المجلس القومى للمرأة الدكتورة مايا مرسى، ورئيس مجلس حقوق الإنسان الدكتور محمد فايق بالتدخل لحل أزمتها ومعاناتها فى حق الرؤية والحضانة لأمى، وحرمانى من رؤيته منذ ثلاث سنوات وأكثر.