عزيزي المواطن اللي زي حالاتي؛ بمعنى إنك يوماتي في ميكروباص؛ أوعاك تمل ولا تكل ولا تقول الأجرة غليت.. الدنيا عال يا أبو العيال.. وزي ما قال واحد صاحبنا معرفوش الزنقة والاستحمال من شيم الرجال. يرد "عوف" من على "الكنبة الأخيرة" جنب الشباك ويقول إنت يا أستاذ: سبق والريس بذات نفسه قال مفيش حاجة هتغلى، يبقى إزاي؛ يا عم عوف البلد كانت واقعة ومديونية؛ إنت لو بتبني بيتك هتبيع دهب عيالك وتستلف. يدخل في الكلام محمد من على الكنبة اللي في النص؛ أيوا صح الكلام بس هي فين المباني اللي اتعملت ده طرق مش لينا لعربيات البشاوات.. إزاي بس يا عم محمد؟ شوف طريق بنها شبرا الحر بذمتك مش عمرك كله ضاع في وقفة قليوب والدائري، ذي ما أزمتك هنا اتحلت؛ أماكن كتير كان فيها أزمات اتحلت. خالتك سيدة من الكنبة اللي ورا السواق: والزيت والسكر والسمنة واللحمة والرز كله كان ببلاش. ولع يا ضنايا هنعيش إزاي. يا حاجة معاكي عندك حق لكن هرجع أقولك كنتي زمان وإنتي صغيرة عايشة في بيت من الطين صح، ومفيش نور ولا مياه وكانت الحالة فقر الفقر وبنحمد ونشكر.. دلوقتي برغم الشكوى الحال أحسن.. خلينا مع الرجل ده لآخر السكة لو كان صادق هيبان.. الزنقة هتعدي ونشوف وأدينا يوماتي في الميكروباص. ردوا تمام إلا شاب صغير قال: بطلوا تضليل ده لعب عيال الريس مش في دماغه ناس الميكروباص.. الريس مشغول باللاندكروز. رد السواق المرة دهي وبعلو الصوت قال: أنا المسئول أوصلكم صح، لو قلت لكم هخش شمال السكة سالكة لكن أطول، هتقولوا اللي تشوفوه، لو قلت يمين هتقولوا اللي تشوفه؛ طيب لو بطلت العربية وقلتلكم باظت؟ فنسيبه يسوق الريس لما نشوف هيوصلنا لفين بعدين نحكم. الركاب: أيوا تمام الله ينور يا أسطى خليك في طريقك علشان ربك يستر. وقبل ما نختم ده حوار كان الصبح في ميكروباص بنها شبرا بدون تعديل.. وكان غلاء البنزين جعلني أركن سيارتي.. لأنقل لكم نص مادار لتتأكد أن الناس عايزة حوار. عايزة حد يفهمها ويكلمها من جوه الميكروباص مش من اللاندكروز.