تمتاز دول العالم بعادات وتقاليد يختلف بعضها البعض، تبرز فى شهر رمضان، سواء بمظاهر الاحتفال أو الاستعدادات لهذا الشهر الكريم، وتربط الشعوب أصالة وعراقة عربية بين أبنائها والوافدين إليها. فى تلك الأيام، يُفرش البساط لإحياء ليالى رمضان، واستعادة ذكرياتها فى الدول كافة، وترسيخ تقاليدها، لبث السعادة والبهجة على ملامح الشعوب. دولة إسلامية تقع بمنطقة القرن الأفريقى، ويتشكل الكثير من سكانها من العرب كالعُمانيين واليمنيين، إضافة إلى القبائل الأفريقية كالعفرية والعيسى الصومالية، ها هى دولة جيبوتي، التى بها عادات وتقاليد تميزها عن غيرها، ولها طقوس رمضانية منفردة بها. ألعاب نارية تطلقها الدولة وتضاء المساجد.. هكذا يبدأ أحمد محمد أحد أبناء دولة جيبوتى حديثه عن طرق استقبال شهر رمضان، ويوضح أن معرفة بداية ساعات الصيام تبدأ بعد التثبت من رؤية الهلال من خلال مجمع الفقهاء، وإذا لم تثبت رؤيته، لا يعلنون إتمام شهر شعبان بل يعتمدون على الدول المجاورة. ويشير إلى أن مسجد الحمودي أكبر المساجد، وهو يستقبل أعدادًا كبيرة من المصلين وقت المغرب والتراويح. وعن أبرز العادات، يضيف أن النساء المتزوجات فقط ترتدين ما يسمى «الدرع»، وهو زيّ تقليدى للبلاد يظهر فى ليلة القدر والأعياد، أما الرجال فيرتدون «المكاوي» والذى يشبه السارى ويرتديه الرجل حول خصره خاصة ليلة الزفاف للاحتفال بعيد الفطر. ويستكمل: من أغرب العادات هى الإقلاع عن تناول الأسماك طوال شهر رمضان؛ على اعتبار أنها تسبب العطش فى الصيام. ويلفت أن مع اقتراب نهاية الشهر الكريم وتحديدًا ليلة ال27 كان الناس فى القديم، وهى ذكريات تظل فى الذاكرة، يخرجون بزفة من مساجد عدة فى كل حى من الأحياء، يودعون الشهر بقولهم «مودع مودع يا رمضان». ويتابع: يتناول الصائمون وجبة الإفطار المكونة من السمبوسة التى تعتبر أولى الأطعمة المقدمة، كما تمتلئ المائدة بأشهر المأكولات مثل اللحوح والهريس والثريد مع لحم الغنم، وبالنسبة للحلوى فهناك ما يعرف باسم «مخبزة» بضم الميم، أما الشاى فيضاف له أعواد القرفة. ويختتم: يعتبر الحليب أساسيًا على مائدة السحور حيث يتم تناوله فى العديد من الأطعمة أهمها شوربة الذرة وشوربة الشعير والأرز بالحليب.