عقب السفير البابوي في نيكاراجوا المطران فالديمار ستانيسلاو سومرتاغ في أعقاب لقائه مع البابا فرنسيس في الفاتيكان قال إن هذا اللقاء اكتسب أهمية كبرى نظرًا للوضع الذي يعيشه هذا البلد الأمريكي اللاتيني. وقال إن البابا مطلع تماما على ما يجري هناك، وهو يصلي من أجل التوصل إلى حل سلمي، وقد أعرب عن أمله بأن يُستأنف الحوار الوطني في أقرب فرصة ممكنة. وذكّر الدبلوماسي الفاتيكاني بأن الكنيسة الكاثوليكية دُعيت لتكون شاهدة على هذا الحوار وضامنة له، مؤكدا أن الكنيسة لا تتقاعس إطلاقا عن القيام بواجباتها. وأضاف أن البابا فرنسيس هو رجل الأمل، ونداءاته كلها بشأن نيكاراغوا شكلت دعوة إلى الحوار الواقعي والملموس. وأوضح أنه تبادل مع البابا وجهات النظر بشأن المسار الذي يمكن أن يسلكه هذا الحوار والنتائج التي قد تترتب عليه. بعدها لفت السفير البابوي في نيكاراغوا إلى أن البلاد كلها تصغي باهتمام كبير إلى نداءات البابا بشكل عام، وهذا الأمر يكتسب أهمية كبرى عندما تكون النداءات موجهة إليهم في المقام الأول. وأشاد أيضا بالجهود الحثيثة التي يبذلها الأساقفة المحليون من أجل استئناف الحوار الوطني، وقد عبر هؤلاء عن رفضهم القاطع لكل شكل من أشكال العنف، وهذا الأمر ينطبق أيضا على الخطاب العنيف الذي يلحق الضرر بالبلاد ويولّد أعمال العنف. هذا ثم أكد أن الكنيسة المحلية لم ولن تتخلى عن المواطنين أبدًا، وهي موجودة وناشطة في مجالات الحياة وقطاعات المجتمع كافة وتمد يد العون إلى المحتاجين بمشاعر الرحمة والأخوة. هذا ثم تطرق السفير البابوي في نيكاراغوا إلى رحيل الكاردينال أوباندو، وقال إنه كان رجلا مسالمًا، وكان الجميع يبحث عنه، الأصدقاء والخصوم على حد سواء.