يبدأ البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية زيارة تاريخية إلي دولة الفاتيكان اليوم, للمرة الأولي لبابا الأقباط منذ نحو40 عاما. وصرح أحمد رأفت القائم بأعمال السفارة المصرية لدي الفاتيكان بان البابا تواضروس الثاني سيلتقي البابا فرانسيس بابا الفاتيكان, والكاردينال كبرت جوخ رئيس المجلس الباباوي لتعزيز وحدة المسيحيين. وأوضح ان هذا المجلس هو المسئول عن تنظيم هذه الزيارة التاريخية بشكل اساسي, بالتنسيق مع سفير الفاتيكان بالقاهرة, لافتا إلي أن مهمة المجلس ترمي إلي تعزيز وحدة الطوائف المسيحية المختلفة كاثوليك, وأرثوذكس, وانجيليين. وسيشهد غدا إقامة صلاة مشتركة وجلسة استماع للباباوين, كما سيزور البابا تواضروس قبري الرسولين بطرس وبولس. ومن المقرر ان يعقد لقاء بين البابا تواضروس والكاردينال ليوناردو ساندري رئيس المجمع الباباوي للكنائس الشرقية يوم الاثنين المقبل, وصرح القائم بأعمال السفارة بان هذه المقابلة بروتكولية, حيث ان الكاردينال ساندري, كان قد زار مصر في6 يناير الماضي والتقي بالبابا تواضروس في دير الأنبا بيشوي. وأشار إلي أن الزيارة قد تتضمن لقاء مع الكاردينال جان لوي توران رئيس المجلس الباباوي للحوار بين الأديان. وأكد القائم بأعمال السفارة ان هذه الزيارة تهدف إلي تعزيز التشاور والتواصل بين قيادتين دينيتين رفيعتين في إطار المسكوني الكاثوليكي الأرثوذكسي, وانه في ضوء إعلان البابا فرانسيس, عقب تنصيبه, شعيه لتعزيز وحدة المسيحيين, من المتوقع ان تكون هناك آلية تشاور مستمرة للتنسيق بين الطائفة الكاثوليكية والطائفة الأرثوذكسية. واوضح ان سفارة مصر لدي الفاتيكان اتخذت الترتيبات اللازمة لتسهيل قنوات الاتصال مع الجانب الفاتيكاني لحين اتمام الزيارة. ومن المقرر ان تستمر زيارة البابا حتي يوم13 مايو الحالي. وحول العلاقات الثنائية بين مصر والفاتيكان, أكد القائم بأعمال السفارة ان هناك مناخا ايجابيا جديدا نشأ مع انتخاب البابا فرانسيس, ومساعي لتعزيز هذا المناخ وان الفاتيكان يتفهم جيدا ظروف تأخر تعيين سفير جديد لمصر لدي الكرسي الرسولي, في ضوء الفترة الانتقالية التي تمر بها البلاد, وانه لا دخل لهذا التأخير بالعلاقات الثنائية بين البلدين.