قال الموقع الاخباري لقناة "ايه بي سي" الأمريكية، أن الحزب الحاكم في "بنجلاديش" فاز في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأحد بعد أن قاطعتها المعارضة. وأن الانتخابات التي فاز فيها حزب "رابطة عوامي" شابها أعمال العنف، بعد أن رفضت المعارضة المشاركة فيها لان نتجيتها معروفة ويضيف الموقع، ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوربي، قد انتقدا الاقتراع الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم العنف في البلاد ويعزز التطرف الاسلامي. وكان حزب "بنجلادش القومي" وحلفاؤه طالبوا بدون جدوى بإلغاء الاقتراع، وتشكيل حكومة محايدة وموقتة، قبل تنظيم الانتخابات كما كان يجري في الماضي، لكن رئيسة الوزراء "حسينة واجد" رفضت ذلك. و في محاولة لمنع إجراء الاقتراع، نظمت زعيمة المعارضة "خالدة ضياء" إضرابات وتظاهرات تخللتها صدامات أسفرت عن سقوط 150 قتيلا. وقد صوت الناخبون بأعداد متواضعة وسط إجراءات أمنية مشددة في انتخابات افتقرت للطابع الاحتفائي لانتخابات بنغلادش، وقاطعها المراقبون الدوليون بوصفها معيبة. وقد وضع ضعف مشاركة الناخبين ضغوطا جديدة على رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، للتوصل لحل وسط مع حزب بنجلادش الوطني، المعارض، لإجراء انتخابات جديدة. وحصل حزب عوامي، على 105 مقعد، علاوة على 127 مقعدا فاز بها بالتزكية، مما يعطيه أغلبية تزيد عن الثلثين في البرلمان. ومن المتوقع أن تشكل "حسينة" حكومة جديدة هذا الشهر. وذكرت تقارير إخبارية أن 18 شخصا قتلوا في حوادث منفصلة في يوم الانتخابات، كما أوقف التصويت في نحو 400 مركز اقتراع. وقتل أكثر من 100 شخص خلال فترة الاستعداد للانتخابات معظمهم في مناطق ريفية، كما أدى الخوف من وقوع أعمال العنف إلى إحجام ناخبين كثيرين عن الإدلاء بأصواتهم.