يتمتع المغني والشاعر الأمريكي، بوب ديلان بصوت رائع وساحر، ولقد حصل على جائزة نوبل في الآداب لعام 2016 بشكل فاق كل التوقعات، حيث يعد ديلان من ضمن الموسيقيين والمغنيين وليس الأدباء، ووصفته اللجنة المانحة للجائزة في تقريرها بأنه "خلق تعبيرات شعرية جديدة مستندة على أغانٍ من الفلكلور الأمريكي العظيم". ديلان، والذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الخميس، حيث ولد في 24 مايو لعام 1941 بولاية مينوسوتا، تعلم منذ صغره عزف الجيتار والقيثارة والهارمونيكا، أحب الشعر والأدب، وتأثر بالأديب جون شتاينبك، قام برسم العديد من اللوحات التشكيلية، وبرع في الغناء، واشتهرت له أغاني مثل أغنية "الإعصار"، انتقل إلى نيويورك واختلط بالموسيقيين وخلال عام واحد نبغ بين الجميع. يعتبر شخصية مؤثرة بالموسيقى والثقافة الشعبية الأمريكية لأكثر من خمسة عقود، والكثير من أعماله الأكثر شهرة كانت في الستينات، وكلمات أغانيه مشحونة بالحكمة والاحتجاج الكثير لأنه كان من الطبقة العاملة والمضطهدة بأمريكا، كما أن تم استخدام بعض أغانية كنشيد لحركة الحقوق المدنية للأفارقة الأمريكيين والحركة المناهضة لحرب فيتنام. تميز بغنائه لعديد من الأنواع الموسيقية مثل موسيقى الريف والجوسبل والبلوز والروك، وأدرجت كلمات ديلان مجموعة متنوعة من التأثيرات السياسية والاجتماعية والفلسفية والأدبية تصدت لموسيقى البوب وأحدثت تغييرًا فيه، وكان أسلوبه مستوحى من أداء الموسيقي ليتل ريتشارد كما تأثر بأسلوب كتابة وودي غوثري وروبرت جونسون وهانك وليامز للأغاني ثم بدأ بتطوير أسلوبه الخاص سواء كان في الأداء أو كتابة الأغاني. باع ديلان أكثر من 100 مليون أسطوانة في جميع أنحاء العالم، مما يجعل منه واحدًا من الفنانين الأكثر مبيعًا من أي وقتًا مضى. وقد تلقى العديد من الجوائز بما في ذلك، 11 جائزة جرامي وجائزة أوسكار واحدة وجولدن جلوب واحدة، وفي مارس 2012، تلقى ديلان وسام الحرية الرئاسي من الرئيس باراك أوباما، وأول ألبوم له صدر في عام 1962.