فاز المغني العالمي بوب ديلان، بجائزة نوبل في الآداب لهذا العام، بشكل فاق كل التوقعات، حيث إنه يصنف ضمن الموسيقيين، وليس الأدباء لكن إدارة الجائزة ذكرت سبب فوزه، حيث أكدت أن سبب فوز ديلان لأنه خلق تعبيرات شعرية جديدة مستندة على أغانٍ من الفلكلور الأمريكي العظيم". ديلان الذي كان محط سخرية العالم بسبب ترشحه لكونه موسيقي يترشح لجائزة أدبية اسمه الحقيقي روبرت ألن زيمرمان ولد في 24 مايو 1941 بولاية مينوسوتا وهو مغني وملحن وشاعر وفنان تشكيلي أمريكي يتمتع بصوت رائع ومرن. يعتبره البعض شخصية مؤثرة في الموسيقى والثقافة الشعبية الأمريكية لأكثر من خمسة عقود، والكثير من أعماله الأكثر شهرة كانت من الستينات، وكلمات أغانيه فيها من الحكمة والاحتجاج الشيء الكثير لأنه كان من الطبقة العاملة والمضطهدة بأمريكا، كما أن تم استخدام بعض أغانية كنشيد لحركة الحقوق المدنية للأفارقة الأمريكيين والحركة المناهضة لحرب فيتنام. تميز بغنائه لعديد من الأنواع الموسيقية مثل موسيقى الريف والجوسبل والبلوز والروك، وأدرجت كلمات ديلان مجموعة متنوعة من التأثيرات السياسية والاجتماعية والفلسفية والأدبية تصدت لموسيقى البوب وأحدثت تغييرًا فيه. كان أسلوب ديلان مستوحى من أسلوب أداء الموسيقي ليتل ريتشارد كما تأثر بأسلوب كتابة وودي غوثري وروبرت جونسون وهانك وليامز للأغاني ثم بدأ بتطوير أسلوبه الخاص سواء كان في الأداء أو كتابة الأغاني. مارس العزف على عدة آلات موسيقية منها الجيتار، والبيانو، والهارمونيكا؛ ونشر له ستة كتب من الرسومات واللوحات كما عرضت لوحاته التشكيلية في المعارض الفنية الكبرى. باع ديلان أكثر من 100 مليون أسطوانة في جميع أنحاء العالم، مما يجعل منه واحدًا من الفنانين الأكثر مبيعًا من أي وقتًا مضى. وقد تلقى العديد من الجوائز بما في ذلك، 11 جائزة جرامي وجائزة أوسكار واحدة وجولدن جلوب واحدة، وفي مارس 2012، تلقى ديلان وسام الحرية الرئاسي من الرئيس باراك أوباما، وأول ألبوم له صدر في عام 1962.