عقد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الأحد، تجمعا انتخابيا فى ساراييفو، والذى يلقى دعم سلطات البوسنة، لكنه يثير استياء جزء من السكان. وكشفت مصادر مطلعة أن رئيس جمهورية البوسنة ووزير خارجيته ليسا على علم بالمؤتمر الجماهيرى الذى أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان عقده فى بلادهما ضمن حملته الانتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسية المبكرة، المقرر 24 يونيو القادم. واختار أردوغان العاصمة ساراييفو بعدما منعت دول أوروبية عدة على رأسها ألمانيا، أى مهرجانات انتخابية مؤيدة لأردوغان حول تعزيز صلاحياته، وأدى هذا الرفض إلى توتر شديد بين أنقرة وبروكسل. ويهدف التجمع قبل شهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية التى دعا إليها أردوغان فى 24 يونيو، إلى كسب أصوات الأتراك فى الخارج الذين يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين ناخب، بينهم 1.4 مليون فى ألمانيا. وشارك حوالى عشرين ألف شخص فى صالة زيترا التى أقيمت بمناسبة دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية فى 1984 ورفعت فيها منذ السبت صورتين عملاقتين لأردوغان وكمال أتاتورك، أول رئيس تركى. وحذرت السلطات الهولندية والنمساوية فى أبريل من أنها لن تنظر بارتياح إلى أى اجتماع سياسى من هذا النوع هذه السنة. ويؤكد حزب العمل الديمقراطى الذى يقوده عزت بيجوفيتش قربه من حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه أردوغان، وتقول وسائل الإعلام البوسنية إن حزب العدالة والتنمية ينوى فتح فرع له فى البوسنة قريبا. أعلنت مصادر إيرانية مقتل شخصين وإصابة 48 آخرين جراء الاحتجاجات الشعبية المستمرة ضد سياسات الحكومة فى مدينة كازرون، جنوب غربى البلاد. وقالت وكالة أنباء «إيسنا»: إن العديد من الجرحى فى المظاهرات بمدينة كازرون كانوا من الشرطة، وتشتعل الاحتجاجات ضد قرار الحكومة المحلية بتقسيم بعض المناطق ودمجها فى مدينة جديدة. وتجمع المتظاهرون استجابة لدعوة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى فى المدينة رفضا لقرار السلطات، حيث أشعلوا النار فى مركز للشرطة. ووعدت السلطات، سكان المدينة البالغ عددهم حوالى 150 ألف نسمة، بإلغاء القرار، الخميس الماضى. وأصدرت وزارة الداخلية بيانا جاء فيه: «إن حكماء كازرون يجب أن يكونوا يقظين ضد مؤامرات المعارضة وأعداء إيران، وأولئك الذين يريدون إثارة الفوضى وإلحاق الأذى بالأمن القومى سيواجهون بشكل قاطع». وقال موسى أفشار المعارض الإيرانى، إن المظاهرات فى كازرون استمرت رغم القمع الشديد، وهى مثل انتفاضة الشعب فى ديسمبر 2017، وفى يناير 2018». وأضاف، أن معاناة الشعب وصلت إلى ذروتها والنظام عاجز عن تلبية المطالب، ونحن اليوم نشاهد المنتفضين الأبطال حيث تشبه هذه الانتفاضة إلى حد كبير انتفاضة مزارعى أصفهان فى الأسابيع الماضية، وأبناء وطننا الأحوازيين والانتفاضات التى أخذت شكل الإضرابات الواسعة فى مدن كردستان، ووصلت اليوم إلى طهران لذلك فإن هذه المظاهرات تسير فى خط متزايد وتصاعدي.