احتفلت الكنيسة الكاثوليكية حول العالم بمرور 101 عام على ظهور السيدة العذراء فى فاطيما، فى عام 1917، حيث ظهرت العذراء مريم لثلاثة أطفال رعاة هم: «لوسيا سانتوس وقريباها فرنسيسكو وجاسينتا مارتو»، وتحديدا فى 13 مايو 1917 فى وادى «كوفا دا إيريا». ودعت للصلاة والتوبة والمعاناة الفادية، كذلك، أوكلت رسائل نبوية عرفت ب «الأسرار» إلى الأطفال؛ لكى يشاطروها مع المسئولين عن الكنيسة، كما طلبت مريم من الأطفال أن يصلوا المسبحة بانتظام قائلة لهم: «بواسطة المسبحة، تستطيعون إيقاف الحروب». طبقًا لأرقام مكتب الكنيسة المركزى للإحصاء الواردة فى بيان صدر عن الكرسى الرسولى فى 3 مارس 2017، لا تزال البرتغال من أكثر الدول الكاثوليكية فى أوروبا، من مجموع ال10.3 مليون نسمة، تضم البرتغال حوالى 81% من الكاثوليك. فقد كان هؤلاء يشكلون نسبة 96% قبل 50 عاما تقريبا، فى العام 2010، كانت نسبة 29% من الكاثوليك البرتغال تمارس شعائرها الدينية، و19% تشارك فى الأعياد المسيحية الكبرى، و10% تؤكّد ذهابها إلى الكنيسة مرّة فى الشهر. تقسم الكنيسة البرتغالية إلى 21 أيبارشية، إحداها للجيش، ولديها 4424 رعية، وتضمّ 49 أسقفا وحوالى 3500 كاهن؛ وكان يشكّل هؤلاء 3800 فى عام 2010، ومنذ عام 1970، انخفض عدد الكهنة بمقدار النصف. لا تزال الكنيسة تدير عددا من المؤسسات التعليمية والمؤسسات الاجتماعية البرتغالية بما فيها المستشفيات، والعيادات، ودور المسنين ودور الأيتام، والحضانات. ويجتذب التعليم الكاثوليكى عددا كبيرا من الطلبة. فى عام 2006، بلغ عدد الزيجات الكنسية 27908، أى ما يقارب 1 من كلّ زواجين، ويجيز القانون المدنى البرتغالى الطلاق، برضى الطرفين أو بناء على طلب موجّه من أحد الزوجين إلى المحكمة. ويأتى المسيحيون الكاثوليك من مختلف البلدان، للتبرك وطلب المراد من كنيسة القديسة فاتيما، حتى أن البابا جون بول الثاني، حضر بنفسه لهذه الكنيسة بعد سلامته من الموت فى حادث الاعتداء عليه عام 1981.