قررت اللجنة الوزارية المعنية بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة فى اجتماعها اليوم الأحد، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الانتهاء من كافة الأعمال الخاصة بالمرحلة العاجلة التجريبية من المسار خلال ستة أشهر اعتبارًا من اليوم. تضم تلك المرحلة خمسة مواقع فى كل من مناطق (مصر القديمة – المعادى – وادى النطرون) من بين 25 موقعًا يشملها المسار الذي يبلغ طوله 3500 كم. وقررت اللجنة خلال الاجتماع الذى عقد لمراجعة الخطوات التنفيذية للمشروع القومي لتطوير مواقع مسار رحلة العائلة المقدسة بحضور وزراء الآثار، والتنمية المحلية، والسياحة، ومحافظي القاهرة والبحيرة، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، وممثلي عدد من الجهات المعنية، العمل بالتوازى فى باقى مناطق المراحل التي يشملها المسار، من خلال التنسيق بين الجهات المعنية للعمل على سرعة الانتهاء من كافة الأعمال المتعلقة برفع كفاءة تلك الأماكن التى تم تحديدها وتجهيزها لاستقبال الزائرين وذلك وفقًا للبرنامج الزمني المحدد. ووجه رئيس الوزراء خلال الاجتماع بتشكيل مجموعة عمل تضم ممثلي الجهات المعنية لتفقد كافة الأعمال التى تتم على طول مسار رحلة العائلة المقدسة، وخاصة ما يتعلق بالمرحلة العاجلة التجريبية، وكذا الخيمة المقرر إقامتها لاستقبال الزائرين باعتبارها أيقونة سياحية عالمية، بالإضافة إلى الانتهاء من استكمال التجهيزات الفنية لرفع كفاءة كنيسة "أبوسرجة" بمنطقة مصر القديمة بالتنسيق مع وزارة الآثار. وخلال الاجتماع، قدمت وزيرة السياحة تقريرًا عما تم تنفيذه من أعمال لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، وذلك استعدادًا لاستقبال أول أفواج الزائرين للمسار خلال الفترة المقبلة، وقد تضمنت الأعمال التى تم تنفيذها رفع كفاءة وتطوير المناطق المحيطة بالأماكن الخمس التي تم تحديدها كمرحلة عاجلة، حيث تم إعادة رصف الشوارع المحيطة وتجهيز أرصفة المشاة بالمسارات الداخلية، وتخصيص أماكن للاستراحات والانتظار وإعادة تنظيم حركة المرور بالشوارع المجاورة وإزالة العشوائيات، وإقامة العديد من الحدائق في تلك المناطق المحيطة، وتركيب اللوحات الإرشادية والمعلوماتية عن المواقع المقرر زيارتها، وجار استكمال باقي الأعمال المحددة بالخطة الموضوعة من قبل اللجنة المختصة. وطالب وزير الآثار خلال الاجتماع بضرورة العمل على توثيق مسار رحلة العائلة المقدسة بالتعاون مع منظمة اليونسكو، لما سيكون له من مردود إيجابي على حركة السياحة الدينية الوافدة.