تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة فى السادس من مايو بذكرى ميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس لدولة الإمارات العربية، والذى ولد فى مثل هذا اليوم فى عام 1918. يُعرف عن زايد حبه لعمل الخير، فأنفق مليارات الدولارات فى مساعدة الدول الفقيرة والنامية. رحل «زايد» عن عالمنا فى نوفمبر 2004 عن عمر ناهز 86 عامًا، وفي حياته حققت الإمارات نهضة ثقافية كبرى، حافظ عليها وقام بتنميتها من خلفوه فى قيادة الدولة؛ فدشن الجوائز لدعم وتشجيع المثقفين والكُتَّاب، وتعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) أحد أهم الجوائز الأدبية فى العالم العربي، والتي تم تدشينها فى عام 2007 لتحاكى جائزة البوكر العالمية، بدعم من هيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة. تهدف الجائزة كما أعلن القائمون عليها إلى مكافأة التميّز فى الأدب العربى المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميًا من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتى وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها، ومن أبرز الروايات التى حصدت جائزة البوكر العربية «حرب الكلب الثانية» للكاتب إبراهيم نصر الله، وموت صغير للروائى السعودى محمد حسن علوان، كما حصل عليها مصريون ومن بينهم يوسف زيدان عن رواية «عزازيل» عام 2009، ورواية «واحة الغروب» للكاتب الكبير بهاء طاهر. وتأتى فى المرتبة الثانية جائزة الشيخ زايد للكتاب والتي تم تأسيسها في عام 2007، ولا يقتصر مجال الجائزة على فرع واحد فقط من فروع الأدب وهو الرواية على غرار البوكر، بل تمنح جوائزها إلى مختلف الفنون الأدبية (الترجمة، والدراسات النقدية، والمؤلف الشاب، وشخصية العام الثقافية). كذلك أطلقت الإمارات في 2011 جائزة الشارقة للإبداع العربي والتى تختص بمنح جوائز فى القصة القصيرة، والشعر، والرواية، وأدب الطفل، والنص المسرحى». انطلاقًا من مقولة أنتونى برجس «ليست الترجمة كلمات تنقل بل ثقافة تفهم»، والتى يتخذها المشروع شعارًا له أطلقت الإمارات العربية مشروع كلمة بهدف إحياء حركة الترجمة فى العالم العربى، ودعم الحراك الثقافى الذى تشهده أبوظبى للمساهمة بدورها فى خارطة المشهد الثقافى الإقليمى والدولى. يهدف المشروع الذى تم تأسيسه في 2007، إلى ترجمة ما يقرب من 100 كل عام ليصل حجم الأعمال المترجمة حتى الآن، 2000 كتاب ومن أبرز العناوين المترجمة أساطير النشوء الأفريقية، ورواية الأحذية الإيطالية، وكتاب حضارات السند البائدة، ورواية الآنسة رينيه موبران.