يبدو أن إرهاب داعش لم يعد مقتصرا عليه، فبدأ يصدر أساليبه الإجرامية فى عملياته، حيث قامت حركة بوكو حرام النيجيرية، مؤخرًا، باستهداف مسجد يتواجد في شمال شرف نيجيريا، بالتحديد في منطقة اداموا، وأسفر هذا الحادث الانتحاري إلي مقتل نحو 20 شخصا وإصابة أكثر من 12 آخرين. وعقب هذا الأمر أدانت الدول العربية الحادث والإرهاب وكانت من بين تلك الدول مصر، التي أدانت الحادث ونددت بالتنظيمات الإرهابية التي نفذت عملها الإرهابي. وفي هذا السياق قال مختار الغباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حركة بوكو حرام النيجيرية من أخطر التنظيمات الإرهابية المتواجدة في القارة السمراء واكثرها عنفًا. وأكد الغباشي في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز"، أن بوكو حرام خلال الفترة السابقة بايعت تنظيم "داعش" الإرهابي وبدأ ينفذ جميع مخططاته المتطرفة وغير الشرعية، لذلك قام باستهداف المسجد المتواجد في شمال شرق نيجيريا، لمجرد أن يقتل وينفذ أوامر داعش. وأشار المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلي أن منطقة اداماوا النيجيرية التي حدث بها الحادث الانتحاري فجر يوم الثلاثاء كانت أحد المناطق التي تسيطر عليها حركة "بوكو حرام" الإرهابية، وعام 2014 استطاعت قوات الأمن النيجيرية أن تأخذ تلك المنطقة من قبضة يد الحركة الإرهابية، لذلك ومن المرجح أن تكون قامت الحركة بتلك العملية للانتقام من الحكومة النيجيرية. وأوضح، أن على الرغم أن بوكو حرام جماعة إرهابية مسلمة إلا أن جميع أفكارها وأفعالها غير شرعية ومحرمة، لأن الاعتداء علي المساجد أمر غير مقبول شرعًا وحرام، وبوكو حرام خالف هذا الأمر وقامت بتفجير مسجد كبير ومن أقدم المساجد المتواجدة في منطقة اداماوا. ومن جانبه قال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حركة بوكو حرام النيجيرية الإرهابية، خلال الفترة السابقة بايعت تنظيم "داعش" الإرهابي، وعقب هذه المبايعة بدء يُنفذ أعمال غير شرعية ولا تبت للإسلام بصله. وأكد النجار في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز"، أن تفجير المساجد وقتل المسلمين العزل اسلوب إرهابي يتبعه تنظيم "داعش" الإرهابين، وهذا اكبر دليل علي أن قيام بوكو حرام بتفجير المسجد النيجيري فجر الثلاثاء جاء لتلبية مطلب "داعش". وأوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن حركة بوكو حرام بمساعد تنظيم "داعش" الإرهابي تحاول السيطرة علي المجتمع في نيجريا من خلال العمليات الإرهابية واستهداف المساجد. وأشار " النجار"، إلي أن بوكو حرام الإرهابية في الوقت الحالي تعمل علي إرهاب المجتمع وتخويف المواطنين النيجيريين، حيث تقوم بقتل جميع البشر بدون أن تفرق بين المسلم والمسيحي. وبدوره قال خالد الزعفراني، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن حركة "بوكو حرام" النيجيرية من أكبر الحركات الإرهابية المتواجدة في قارة إفريقيا، وتعتبر امتداد لفكر تنظيم "داعش" الإرهابي وتنظيم القاعدة، هؤلاء يحملون أفكارا معادية للإسلام. وأكد الزعفراني في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز"، أن حركة بوكو حرام الإرهابية تسير علي نهج التنظيمات الإرهابية الأخرى خاصة تنظيم "داعش" من ناحية التعامل مع المواطنين العزل، كما تُشكل الحركة تهديد مستمر علي المواطنين النيجريون بصفة عامة وبصفة خاصة للمواطنين الذين يعيشون في شمال شرق نيجيريا.