طالب محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي رئيس مجلس الأعمال "المصري - الأوروبي"، أعضاء الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، بالتصدي للإرهاب والدول الداعمة والممولة والراعية له، واصفا ما يسمى "الربيع العربي" بأنه مخطط لتفتيت الدول التي قامت فيها هذه الثورات. وقال "أبو العينين"، في كلمته خلال الجلسة العامة ال 14 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، المنعقدة في مجلس النواب بالقاهرة، برئاسة الدكتور على عبد العال، رئيس الجمعية، حول "مكافحة الإرهاب في المنطقة الأورومتوسطية"، إن "الإرهاب اليوم مختلف عن السابق، حيث تدعمه دول ومنظمات، وهناك أطماع سياسية وراء كل العمليات الإرهابية". وأضاف "رأينا جيدا ماذا فعل ما يسمى الربيع العربي بالأمة العربية والمنطقة والفوضى الخلاقة، وحدث انهيار وكان هناك تخطيط لهدم هذه الدول وإفساد هذه المجتمعات، وأرى أن هناك تجربة سياسية جديدة قامت بالبناء، وهى تجربة مصر، حيث تعاضد الشعب في ثورة 30 يونيو .. هنا مصر سوف تبنى وتحارب الإرهاب، هنا مصر ستكرس طاقاتها الكبيرة للبناء ومحاربة الإرهاب، وفضحنا هذه المخططات الخبيثة التي تريد هدم الدولة وأرادت إثارة الفتن بين المسلمين والمسيحيين، ولم ولن تنجح، هذه دروس تعطينا أفكارا جديدة في كيفية التصدي للإرهاب". وقال أبو العينين، إنه يجب اتخاذ موقف حاسم ضد الدول التي ترعى الإرهاب وتمده بالمعلومات والتمويل وتدخله في الأماكن المخطط تدميرها، مشيرا إلى أن مصر أدت دورا كبيرا خلال الفترة الماضية في محاربة الإرهاب، وتصدت القوات المسلحة الباسلة للإرهاب على الحدود، واستطاعت أن تعطى نموذجا. وأكد الرئيس الشرفى للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن مصر استعادت اقتصادها وتسير على الطريق الصحيح، وخلقت مناخا جاذبا للاستثمار، وهناك شركات أجنبية عديدة دخلت مصر للاستثمار فيها، قائلا: "نفتخر بالاستثمار الإيطالي في مصر ب12 مليار دولار، وجاءت شركات أخرى عديدة أجنبية، لأن هناك بيئة تشريعية خلقها مجلس النواب خلال 3 سنوات وتصدى لكل ما يتعرض لأمن وأمان مصر، كما أصدر تشريعات اقتصادية واجتماعية، ويؤدي دوره ويدرك خطورة المرحلة" مقدما التحية للزملاء في البرلمان المصري و الأورومتوسطى. وطالب الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطى رئيس مجلس الأعمال المصري - الأوروبي، الدول الأعضاء بالجمعية البرلمانية من أجل المتوسط، بأن يكونوا داعمين لمصر التي تحارب الإرهاب وحدها وأعطت نموذجا أمنيا جيدا بفضل القوات المسلحة والشرطة. وقال "أبو العينين" إن لائحة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، تستهدف تعزيز الشراكة والتعاون فى جميع المجالات بين دول الشمال وجنوب المتوسط. وأضاف: "كنت شاهد عيان حول تقييم هذه التجربة خلال ال 10 سنوات الماضية التي كنت مشاركا فيها وعضوًا في الاتحاد، ولابد أن يكون قوة دافعة تستجيب للطموحات الكبيرة التي ينشدها الجميع والتصدي لمن يحاولون تهميش دوره". وأكد الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطى، أن "الدول المشاركة استعرضت في كلماتها أمس تطورات الإرهاب وتصاعد وتيرته، وسبل الإرهاب التي يقف وراءها من هم ذوو أطماع سياسية".