"أحبك".. قصيدة ل محمد أحمد القشلان

(1)
أحبك قبل بدء الخلق
أحبك حين يندثر
ترى
هل يصدق العراف
أم هو كاذب أشر
تناثر من هواك القلب
فى أعضائى ينتشر
(2)
أحبك مثل ظمآن
ولم ترفق به قطرة
يخط الجرح لا يدري
ويمحو فى الهوى سطره
وقالوا: من تراها تكون
قلت: الرب والفطرة
(3)
أحبك يا حياة الأرض
حبا ملء أعضائي
ومنى ينهل العشاق
من صحراء صحرائي
ولم أنطق بغير الحق
أنا المرئى والرائي
(4)
أحبك مثل زيتون
تموت لأجل الأوطان
وفى مأساته رقصت
على الحرية الأغصان
ولم أبخل بغير الهجر
هيا قبلينى الآن
(5)
أحبك لو يقولوا: النور
قلت: آياتها سمتي
إذا غرقت صفات الحب
ها اشتقوه من لغتي
وقالوا تمنى قبل اللحد
قلت: تقبلى شفتي
(7)
أحبك قال عصفوران:
رفقا أيها الصائد
إذا ضل الغريب اليوم
يوم آخر عائد
كما يتوسع الكون
بقلبى حبها زائد
(8)
أحبك لم يزل يحيا حبيبك بين
قلت وقال
على أعتاب ذكرانا
تموت وتهزم الأبطال
وقلبى لم يزل غصنا
إذا هبت رياحك مال
(9)
أحبك كان هذا الشعر يا أخته
محض هراء
وعاه الصخر لم تعه
وها يبكى وينزف ماء
فنام الحب فى عينى مرتجفا
بغير غطاء
(12)
أحبك كيف حال الخال
والشفتين ترتعد
ألست اليوم قاتلة
ولم يتغير العهد
قتلنى القد والصد
وها قد أجهز النهد
(15)
أحبك من صفات الحب
أن نقتل به كمدا
وأن تحدو بنا الآهات
لا ندرى لنا بلدا
ولما كنت شاة الحب
كنت فى الهوى أسدا
(16)
أحبك من هنا بالغار
قيل: الحق والصاحب
فأنت الحق يا ليلاي
وروحى للهوى قارب
إذا أمعنت فى النسيان
قال القلب لي: كاذب
(17)
أحبك شاءت الأقدار
أن تقتل هوانا الصب
وأن نحيا بشوك الروح
لا منفى لأمر الرب
ولا أدرى لماذا الله أوقفنا
باسم الحب
(18)
أحبك من تراه يكون
بعد الكون يا ليلاي
كأنى اليوم ألحظني
للا شيء تسير خطاي
وقلبى الآن يلعنني
تعالى واقتلى منفاي
(19)
أحبك.. ما الذى أبكاك
قال العود للعازف
وماذا يفيض من شكواك
أنت الزاهد العارف
ولا يدرى بأن الدمع
بعض من دمى النازف
(20)
أحبك من هنى بالدرب
لا طيف ولا مأوى
يقال العشق بلوايا
وليست ثم من بلوى
قتلت ولم يزل قلبي
يسبح باسمك الأعلى