قال أحمد الشريف، عضو مجلس النواب، الذى زار الحاجة سعدية بالسعودية، إنه التقى بالنائب العام السعودى الذى يتولى قضيتها، كما التقى بالمقدم المتواجد فى السجن، مؤكدًا أن السلطات السعودية تتعامل معها بإنسانية ومتعاطفين معها. وأضاف الشريف فى تصريحات صحفية، أن المسئولين عن السجن خصصوا لها غرفة ذات رعاية تامة بعيدًا عن عنبر المساجين، مؤكدًا أن السلطات السعودية تتعامل معها باعتبارها "أم وليست سجينة". وتابع عضو مجلس النواب: "السلطات السعودية طمئنتنى على سير قضية الحاجة سعدية وكانوا يتمنون خروجها بصحبتى واستكمال عمرتها والعودة لمصر". وأشار إلى الدور المشرف والكبير للقنصلية المصرية فى جدة، تحت رعاية السفير حازم رمضان، موضحًا أن المستشار القانونى للسفارة المصرية متواجد فى شقة بمدينة "ينبع" حتى يكون بجوار مكان احتجاز الحاجة سعدية، ويتمكن من زيارتها يوميًا. وأكد أن مسئولى الداخلية السعودية بالتنسيق مع وزارة الداخلية المصرية سيتخذون المحاضر والمستندات التى لدى الجانب المصرى على المتهم "عبد الله المنزلاوى" كدليل على براءة الحاجة سعدية، مضيفًا: "أطمئن الجميع على طريقة التعامل معها وسيكون هناك خبر جديد وسعيد لكل الناس". يشار الى ان الحاجة سعدية سيدة فى ال75 من عمرها، احتال عليها أحد النصابين وأقنعها هى وعدد من أهالى قرية "درين" بالدقهلية بتسفيرها لأداء العمرة، متكفلًا بكافة المصاريف التى تحتاجها الرحلة، عن طريق أحد رجال الأعمال السعوديين الذى طلب منه ذلك كعمل من أعمال الخير وقبل سفرها سلمها "شنطة" وأخبرها أنها تحتوى على متعلقات خاصة بفاعل الخير وطلب منها تسليمها له فور وصولها. وفور وصول الحاجة "سعدية" إلى الأراضى السعودية فوجئت بقوات الأمن تلقى القبض عليها، بعدما تبين أن الشنطة تحتوى على أقراص مخدرة، فأصيبت بحالة إعياء شديدة ونقلت على إثرها إلى المستشفى، وفقًا للرواية التى أدلت بها أسرتها، ومن جانبها بدأت أجهزة الأمن إجراء تحريات موسعة عن مدى صحة تلك الرواية، والبحث عن الشخص الذى تولى الأمر برمته، والذى اختفى فور علمه بافتضاح أمر الرحلة الوهمية.