استطاعت البطولات النسائية أن تصنع موسما جيدا للدراما، خلال شهر الربيع، بعد سطوة البطولات الرجالية، على الأعمال الفنية فى السابق، واقتصار البطولات النسائية على فنانات معدودات، حيث حققت بعض الأعمال الدرامية، التى عرضت خلال الشهر الحالى نجاحا ملحوظا لدى الجمهور، بسبب تناولها، العديد من القضايا المحورية فى حياة المرأة المصرية بشكل عام. ياسمين رئيس وكانت بدايتها مسلسل «أنا شهيرة أنا الخائن» حيث تظهر البطولة النسائية بشكل واضح، بداية من فكرة العمل، المأخوذة عن رواية الكاتبة نور عبدالمجيد، التى حملت على عاتقها أيضا مهمة كتابة السيناريو والحوار، حيث تدور أحداث المسلسل حول المعاناة التى تعيشها المرأة بسبب الخيانة، وجسدت الفنانة ياسمين رئيس، دور البطولة النسائية التى تعد نصف العمل، حيث إن أحداث المسلسل تدور بين شخصيتين رئيسيتين هما الزوج والزوجة، وغنت أغنية التتر المطربة ياسمين على، بمشاركة الفنان محمد نور، والمطربة نسمة محجوب أغنية الحكاية الأولى «ما فيش حكاية حب صدفة» والتى طرحتها الشركة المنتجة على موقع اليوتيوب عقب عرض العمل. شارك فى العمل أكثر من 25 فنانة من بينها، أسماء أبواليزيد، سلمى الديب، حنان يوسف، عزة السيد، إيمان حمدي، منة سماحة، رانيا منصور، ولاء الشريف، غادة فلفل، زيزى صلاح، ريم المصري، رانيا بنات، صباح عبدالعزيز، كاميليا إبراهيم، عفاف الرشيدي، مها محمد مصطفى، هدى علاء، نور حنفي، ومن الأطفال شمس أرابيسك، أيتن أشرف، نجلاء محمد، لوجى أحمد. يدور المسلسل على لسان بطلى القصة «شهيرة» و«رؤوف» حيث يحكى كل منهما حكايته من وجهة نظره بشكل منفصل، ويقدم الكتاب الأول القصة كما عاشتها شهيرة، ويقدم الثانى وجهة نظر رؤوف الطرف الآخر فى العلاقة، وتتخذ من الخيانة الزوجية والانتقام بطلًا رئيسيًا فى الحكاية، فبعد أن قام رؤوف بخيانة شهيرة تقرر الأخيرة الانتقام بنفس الطريقة، بدافع الانتقام والثأر لكرامتها الشخصية لكن الأمر كان مريرًا على كليهما. داليا البحيرى أما مسلسل «للحب فرصة أخيرة» فشهد تجمعا نسائيا ملحوظا أيضا، فهو من تأليف شهيرة سلام والتى وضعت قصة تدور حول بيت الطالبات المغتربات، وما يحدث من أزمات وقصص وحواديت الطالبات، ما بين زواج وطلاق ومواعدة وزواج عرفى ومخدرات وخلافه، وكيفية التعايش بين الطالبات الأغنياء والفقراء، واستغلال هذه البيوت فى الاستحواذ على مناصب مهمة فى الدولة، وتجسد الفنانة داليا البحيرى البطولة المطلقة للعمل فهى مديرة «البيت» ضمن أحداث العمل، ولم يقتصر الاستحواذ النسائى على دراما الربيع فى التمثيل فقط والتأليف بل امتدت إلى الإخراج أيضا للمخرجة منال الصيفي، وشارك فى بطولته، أميرة العايدى، جوليا التونسية، حنان يوسف، وهبة الأباصيرى وسارة نخلة، وينتمى العمل لنوعية مسلسلات ال 45 حلقة. درة ولم تتوقف أفكار البطولات النسائية على القضايا الاجتماعية، بل عادت إلى الخلف حتى وصلت إلى حقبة زمنية قديمة فى مسلسل «الشارع اللى ورانا»، الذى جسد بطولته، مجموعة من كبار الفنانات، وجسدت الفنانة التونسية درة، بطلة العمل، شخصية مهووسة ومريضة نفسية تعانى من بعض الهلاوس فى حياتها، وتلجأ إلى طبيب نفسى لكى يساعدها ويخرجها من الهلاوس التى تتعرض لها، ضمن الأحداث مع تطور شخصيتها فى المسلسل، وبجانبها شاركت بعض الفنانات فى البطولة واللاتى كان لهن أثر مميز ضمن أحداث المسلسل منهن، لبلبة، نسرين أمين، إنجى أبوزيد، شيرين وعايدة رياض. لوسي أما مسلسل «البيت الكبير» فقد كسر حاجز الصمت عن قضايا المرأة الصعيدية، خصوصا قضايا النزاع على الميراث، وتسلط الرجال، وغيرها من المشاكل الاجتماعية، التى لا يزال يشهدها بعض مجتمعات الصعيد والوجه القبلى، وشهد المسلسل، مشاركة عدد كبير من النجمات، منهن، سوسن بدر، لوسى، لقاء سويدان، الراقصة دينا، حيث تجسد الفنانة لوسى فى أحداث المسلسل دور «كريمة» وهى أم ل 3 بنات، تتجه للعيش فى القاهرة، وتدخل فى صراعات مستمرة مع عائلة زوجها.