قال وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس: إنه يتم حاليًا التحضير لزيارة رئيس بلاده "أنستاسياديس" إلى مصر أواخر هذا الشهر، لافتتاح برنامج تعاون حول مسائل المغتربين، أُطلق عليه اسم "الحنين والعودة إلى الجذور" في إطار التعاون الثلاثي بين نيقوسياوالقاهرة وأثينا. أوضح -وفقًا لوكالة الأنباء القبرصية، اليوم الثلاثاء- "بالطبع ستُتاح الفرصة للرئيسين على هامش هذا الحدث، لمناقشة قضايا عدة من بيها علاقاتنا الثنائية والتطورات الإقليمية الرئيسية". أكد أن "هناك عاملا لا يمكن تجاهله، هو أن شراكتنا اكتسبت زخمًا متزايدًا تحت قيادة الرئيسين أنستاسياديس والسيسي، فتتميز هذه العلاقة الوثيقة بتبادل الزيارات الثنائية على أعلى مستوى، بما في ذلك زيارة السيسي في نوفمبر 2017، وهي أول زيارة رسمية لرئيس مصري إلى قبرص منذ إقامة علاقاتنا الدبلوماسية". قال: "خلال زيارتي الحالية للقاهرة والتي ستستمر على مدي يومين، ستتركز المناقشات مع وزير الخارجية سامح شكري، على العلاقات الثنائية والتعاون الثلاثي بين قبرص مصر واليونان، بالإضافة الى قضايا الطاقة والمشكلة القبرصية والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر، والتطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط والقضايا الإقليمية كما أن الزيارة ستكون في إطار التحضير للزيارة المرتقبة للرئيس أنستاسياديس إلى القاهرة". تابع: "ليس سرًا أن قبرص ومصر تواجهان تحديات مشتركة في عدد من القضايا، والتي لا يمكن التصدي لها إلا من خلال إجراءات مشتركة ومنسقة، ويسرنا بشكل خاص أن نلاحظ وجود زخم في دفع تعاوننا إلى الأمام بمجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التنسيق في المحافل الدولية. قال: إن هدفنا هو تعزيز وتعميق تعاوننا في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك". حينما سئل عن التعاون الثلاثي بين قبرص ومصر واليونان، أجاب الوزير: "إنه كان أول آلية تعاون من هذا النوع تأسست في المنطقة في عام 2014، والعلاقة الثلاثية تعمل كنموذج للتعاون الإقليمي الأوسع وتطمح من خلال الرؤية الاستراتيجية والتعاون المعمق والتآزر الهادف إلى إحداث التغيير الإيجابي تدريجياَ في منطقتنا". تابع: "على خلفية التحديات الكبيرة التي تواجه منطقتنا، فنحن مقتنعون بأن هذه الآلية، إلى جانب شبكة الآليات الثلاثية المنشأة حتى الآن، يمكن أن تساهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة". أضاف: "في السنوات الثلاث والنصف الماضية، عززنا تعاوننا في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والهجرة والسياحة والنقل البحري والبيئة وحماية التراث الثقافي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة والمغتربين، كما كثفنا التعاون في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب، ونحن بالطبع مستعدون لمواصلة هذه الشراكة الثلاثية وتوسيعها وتعميقها وإثرائها".