تختتم اليوم الأحد، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان «شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى» التى تحمل اسم الفنان محمد صبحى، بعد أن شهدت حراكا ثقافيا واسعا بجموعه من العروض المسرحية وعروض الحكى والمونودراما، ومسرح الشارع والفضاءات المفتوحة التى قدمت للجمهور أمام قصر الثقافة والسوق القديمة وخليج نعمة. ويتضمن الحفل الختامى تكريم مجموعة من الفنانين، هم، «سيد رجب، والمخرج محسن رزق، والمخرج عصام السيد، والفنان محمد ممدوح تايسون، والفنانة مروة عبدالمنعم والمخرج السعودى يوسف صالح الخميس». من جانبه، قال مؤسس ورئيس المهرجان، المخرج مازن الغرباوى، إن اختيار اسم الفنان محمد صبحى، ليحمل اسم تلك الدورة، نبع من أهميته على المستوى الفنى والإنسانى، وإن «صبحى» يعد من أهم الفنانين الذين أثروا الحركة المسرحية بأعمالهم الهادفة التى تحمل رسالات سامية للجمهور. وكان اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، أكد أن جميع إمكانيات وطاقات المحافظة تعمل على إنجاح تلك الدورة، كما أشار إلى أن المحافظة بصدد تجهيز مسرح يتسع ل4000 متفرج، سيكون متاحا لإدارة المهرجان لعرض المسرحيات عليه فى الدورات المقبلة، كما سيتم تجهيز مسارح بالشوارع، لتكون هناك فرصة لعرض المسرحيات وسط المواطنين. وانعقدت أيضا خلال الدورة الثالثة من المهرجان الاجتماعات الرسمية لهيئة «السينوغرافيين ومعماريين وتقنيين المسرح oistat»، التى أقيمت تزامنا بالاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيسها، بحضور رئيسها الهولندى بيرت ديترمان، ونائبه المصرى حازم شبل، والأمريكي كيفين ريجدون، والبلجيكى إيفو كريسماكر، والتيوانية وان جانج، ولوى جونسون، ومن بلجارد مارينا رايتشينوفا، ومن التشيك يان رولنك. وعبر بيرت ديترمان رئيس هيئة «oistat» عن سعادته لتجمع المسرحيين من جميع أنحاء العالم خلال المهرجان، وأكد أن المستقبل يتوقف على تمكين الشباب والاستثمار فيهم، وجعلهم جزءا من المجتمع المسرحى، سواء كانوا زوارا للعروض المسرحية أو كأعضاء مستقبليين من الأشخاص المشاركين فى صنع هذه العروض. يتضمن المهرجان مسابقة التأليف المسرحى، التى تحمل اسم الكاتب صلاح عبدالصبور، والتى تدعمها الهيئة العربية للمسرح، من خلال نشر وطباعة النصوص الفائزة لتشجيع حركة الكتابة المسرحية الشبابية، وقد تقدم لتلك المسابقة 35 كاتبا عربيا من الأقلام الشابة، وفاز بالمراكز الأولى محمد سالم، بنص «لعبة دراكولا»، محمد على إبراهيم، بنص «رصد خان»، نسرين نور، بنص «الهوجة» والعراقى قاسم محمد، بنص «فالانتين عربى»، وسوف تقوم الهيئة العربية للمسرح، بنشر النصوص لإتاحتها للمخرجين والممثلين ودارسى المسرح، كما سيقوم المهرجان بترجمة نص الفائز الأول إلى الإنجليزية وطرحه بالنشرة اليومية للمهرجان، بالإضافة إلى طرح تحليل نقدى ومناقشة النصوص الفائزة من خلال ندوة تقام بحضور الفنانة معتزة صلاح عبدالصبور، ولجنة تحكيم المسابقة المكونة من المؤلف المغربى عبدالكريم برشيد، د. أبوالحسن سلام، الكاتب وليد يوسف والناقدة داليا همام. وقع المهرجان خلال مسيرته ثمان بروتوكولات تعاون وشراكة مع جهات دولية مسرحية لها بصمة وتاريخ مشرف فى عالم المسرح، منها: مهرجان الكويت الدولى للمسرح الأكاديمى، مهرجان ليالى المسرح الحر الدولى بالأردن، مهرجان موسكو الدولى للمسرح الشبابى، ملتقى المسرح الجامعى بفرنسا، المعهد العالى للفنون المسرحية بإسبانيا، مهرجان إمباكت الدولى للمسرح بكندا، مهرجان أيام قرطاج المسرحية بتونس، الهيئة العربية للمسرح بالإمارت. ضم المهرجان هذا العام 14 ورشة عمل دولية قدمها مدربين متخصصين، وهم: الكويتى على وحيدى، البنجلاديشى إسرافيل شاهين، الأمريكى جيف جونسون، الفرنسية نوال ضيف، الكندى مجدى بومطر، التونسى المعز الإقديرى، الفرنسية سيرين عز الدين جنون، العراقى ميمون الخالدى، الألمانى فتاح ديورى، التونسية مريم بوسالمى، والمصريين كريمة بدير وشادى الدالى وسماء إبراهيم. تضمنت الورش فنون العرض المسرحى ومفرداته، الرقص المعاصر، البانتومايم، ورشة صناعة المسرح، تقنيات الممثل وجسده، مسرح اللا عدالة، ألعاب الممثلين، إبداعات ذوى الاحتياجات الخاصة، مسرح الشاطئ، الإدارة الثقافية وتربية الصوت وتقنيات الإلقاء.
